المغرب و صدمة مونديال 2026

ربما كانت صدمة المغرب تجاه السعودية أكبر بكثير من صدمة الخسارة، الانتماء و القومية و الموروث الذي صور لنا الهوية العربية الإسلامية انتماءا تابثا و أزليا باتت تحكمه حتميات سياسية.
مضحك و مخزي في آن واحد أن تمتنع السعودية بصفتها دولة عربية عن التصويت للمغرب، لكن بصفتنا دولة عربية في طور النمو وصلنا لمرحلة التصويت النهائي بحد ذاته فوز و مشاركة بجدوى رغم خسارة تنظيم المونديال 2026 إلا أنها رفعت الستار عن تصنع الأغلبية من الأصوات الممانعة و ذلك من أجل مصالحهم الدولية والتغاضي عما سموه بالهياط باسم العروبة .
خسارة الملف المغربي عقب إعلان فوز الملف الثلاثي الأمريكي الكندي المكسيكي بتنظيم كأس العالم لسنة 2026 أجج موجة سخط كبيرة من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إذ صوبت جميع التدخلات الاتهامات للسعودية و ذلك اثر تصويتها للملف المنافس، هاشتاغات عدة اكتسحت كلا من تويتر و فايسبوك خلال الساعات الأخيرة تشجيعا للمنتخب الروسي ضد نظيره السعودي فيم اعتبروا ما أقدمت عليه هذه الأخيرة خذلان للعروبة، في حين أثبت المغرب العربي استقلاليته في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.
تضيق العبارات أمام ما شاهدناه وتابعناه خلال الساعات الأخيرة خصوصا أنها المرة الخامسة التي يرشح فيها الملف المغربي دون أن يحظى بشرف التنظيم، ككل الحالمين و اليائسين ربما نعود بملف أقوى من أجل تحقيق حلم تنظيم المونديال.