صحة

الدار البيضاء … انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الثاني للصحة العامة

أجمع مشاركون في المؤتمر العربي الثاني للصحة العامة، الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن هذا الحدث العلمي يشكل فرصة سانحة للوقوف على واقع المنظومة الصحية بالعالم العربي وكذا استشراف آفاقها المستقبلية.

وأعربوا، بالمناسبة، عن اعتزازهم بالرعاية المولوية السامية التي أولاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا المؤتمر الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، معتبرين أن هذه الالتفاتة المولوية من شأنها أن تعطي دفعة قوية لبلوغ الأهداف والمرامي المسطرة لتطوير القطاع الطبي، عبر اعتماد الممارسات الفضلى الكفيلة بتحقيق النهضة للمنطقة برمتها.

كما تم التأكيد على أن استضافه جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء لهذا المؤتمر، ولأول مرة بالمغرب بعد انعقاد الدورة السابقة بدبي، سيفسح المجال لأزيد من 300 مؤتمر للانكباب على نحو 120 ورقة بحث التي انتقتها اللجنة العلمية من أصل 550 ورقة، بغية الخروج بسلسلة من التوصيات التي من شأنها فتح أبواب الصحة العامة في وجه مختلف السياسات التنموية المعتمدة بالمنطقة العربية.

وأشار المتدخلون في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، المنظم من طرف الجامعة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والجمعية العربية للصحة العامة (آرفا) وكلية لندن الامبراطورية ” إمبريال كوليج لندن”، أن نهضة قطاع الصحة لا تقتصر على الفاعلين به من مهنيين وغيرهم بقدر ما هو شأن يستوجب انخراط الجميع في تحديد معالمه التنموية وخاصة منهم صناع القرار.

وأضافوا أن مشاركة خبراء من بلدان عربية ومن أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا فضلا عن القارة السمراء تؤكد بشكل جلي الرغبة الأكيدة في تحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة أساسا في معالجة سلسلة من القضايا المشتركة ولتوحيد الرؤى في ما يتعلق بطبيعة التعامل مع المواضيع ذات الصلة بالصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل وصحة الشباب والأمراض المزمنة والأبحاث العلمية والابتكارات ونوعية الرعاية وحالات الطوارئ.

ويتضمن البرنامج، أيضا، جوانب أخرى تخص مكامن الحكامة الجيدة الكفيلة برفع التحديات الراهنة والمستقبلية لقضايا الصحة، بما في ذلك مسألة التمويل والتغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، فضلا عن الموارد البشرية والتعليم في مختلف مجالات الصحة المتعددة والمتنوعة.

وذكروا أن من بين أهم التوصيات المعبر عنها مسبقا من لدن ممثلي مختلف الدول العربية المشاركة ضرورة التعجيل بتلبية الاحتياجات الأولوية والمتمثلة اساسا في إدراج الصحة العمومية في كافة السياسات ذات البعد التنموي المستدام، والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة ضمن الأهداف السبعة عشر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى