ثقافة و فنون

استمرار فعاليات الدورة15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات.”صور”

تعرف مدينة سطات انطلاق جو المنافسة للأفلام الخاصة بالنسخة 15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة، بالمركب الثقافي بحضور وجوه فنية وازنة ، حيث سيشهد المهرجان مشاركة 16 فيلمًا قصيرًا بالمسابقة الرسمية.
وقد شهد حفل الافتتاح يوم الثلاثاء 5 دجنبر، كلمة ترحيبية من قبل مديرالمهرجان سعيد النظام الذي أكد أن “هذا المهرجان يتوخى تمكين الشباب الهواة من تظاهرة ثقافية وسينمائية، فالسينما تعد خزانًا للذاكرة الجماعية والتراث الثقافي”.
وأوضح أن الدورة الـ15 للمهرجان هي حلقة جديدة ضمن سلسلة مشروع ثقافي تكويني يهدف بالأساس إلى المساهمة في تشكيل مستقبل صناعة السينما، من خلال توفير أرضية خصبة للأصوات والرؤى الجديدة، لافتًا إلى أن سينما الهواة عبارة عن تجسيد لروح التجريب وحاضنة حيوية ودينامية، تعزز بذور الإبداع والابتكار والشغف.
فيما أكد المدير الفني للمهرجان، ضمير ياقوتي، أن سينما الهواة أرض خصبة لأصوات ووجهات نظر وتقنيات جديدة في السرد والحكي السينمائي المتحرر من قيود الإنتاج، معتبرًا أن التحرر من إكراهات الإنتاج والصناعة قد يسمح بتقديم تجارب وقصص وحكايات غير تقليدية، وأساليب فريدة، واستكشاف حدود التعبير السينمائي.
في نفس السياق عرف حفل الافتتاح تقديم الأفلام المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم، وعرض فيلم الافتتاح “الفزاعة” للمخرج أنس الزماطي، وهو عمل مقتبس من مجموعة قصصية للكاتب رشيد بن عدي، الذي سبق أن توّج بالجائزة الكبرى لمسابقة أفلام المدارس بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ23.
وسيتضمن برنامج الدورة، التي تتواصل فعالياتها حتى 9 دجنبر الجاري، إلى جانب المسابقة الرسمية، مجموعة من الفعاليات من بينها الدرس السينمائي ومحترفات وندوات ونقاشات ثقافية وفنية ومعارض وأنشطة موازية ولقاء خاص وبانوراما.
المهرجان الذي يهدف إلى خلق ملتقى وطني لمبدعي فيلم الهواة من خلال عرض الإنتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة،
يشار إلى أن لجنة تحكيم هذه الدورة برئاسة المخرجة فاطمة علي بوبكدي، وبعضوية الصحفي والناقد الفني حسن نرايس والفنانين سامية أحمد ومحمد مفتاح والمخرج مصطفى بنغالب.
و ستعرف الدورة 15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بمدينة سطات تنظيم خمسة محترفات من المتوقع أن يستفيد منها حوالي 120مشاركا يمثلون مختلف الفئات العمرية.
ويؤطر هذه المحترفات كل من عبد القادر المنصور في ورشة كتابة السيناريو وعبد الحق الزروالي في محترف التشخيص وأداء الممثل ومحمد رائد المفتاحي في محترف التصوير السينمائي، ثم حسن دهاني في محترف التحليل الفيلمي، وصولاً إلى عبد العزيز الزيتوني في ورشة معالجة الصوت. بالإضافة الى هذه الورشات التكوينية سيكون لضيوف مهرجان سطات موعد مع الدرس السينمائي الذي ستقدمه رئيسة لجنة التحكيم المخرجة فاطمة بوبكدي.
وفي إطار تقليدها الثقافي المتراكم على طول الدورات السابقة تستقبل جمعية الفن السابع بمدينة سطات في دورة هذه السنة وبالضبط ضمن فقرة البانوراما جمعية دان DAN من فرنسا بحيث سيتم عرض أفلام هذه الجمعية طيلة أيام المهرجان. ومن جهة أخرى سيعرف المهرجان في دورته الخامسة عشر مجموعة من الفقرات المتماسكة و المتكاملة فيما بينها مثل المحاضرة الرئيسية التي سيؤطرها لحسن زينون والندوة الدولية حول وقع الذكاء الاصطناعي على السينما ومعرض للصور الفوتوغرافية بعنوان مرايا تماهيناMiroirs de nos identifications، ثم ماستر كلاس مع الفنان محمد مفتا. هذا بالإضافة إلى توقيع كتاب الحلم الممنوع للحسن زينون و كتاب جماليات السينما لعبد العالي معزوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى