ثقافة و فنون

طارق حجاج يثير رمزية اللوازم التاريخية للفارس والفرس

تشهد منطقة سيدي حجاج اولاد امراح اقليم سطات، انطلاق موسم التبوريدة، الذي يعرف حضورا مميزا لعشاق الفرس والتبوريدة.
طارق حجاج احد أبناء المنطقة المتمرس في مجال البحث وتجميع اللوازم التاريخية للفارس والفرس، نظم موازاة مع موسم التبوريدة، معرضا خاصا بلوازم فن التبوريدة إضافة إلى كتب وألبسة ولوحات فنية تؤرخ لفن التبوريدة بالمغرب، والذي عرف توافد عدد مهم من الزوار.

وفي حديث معه أكد طارق حجاج ان هذا التنوع والغنى التراثي اللامادي لفنون التبوريدة بطرقها وطقوسها وعاداتها وتقاليدها، كان له دور كبير في حفظ وصون مجموعة من الحرف والصناعات ذات الصلة، حيث ذكر منها تلك المرتبطة بالخيل، كصناعة “السُّرُوجْ”، والحرف التقليدية المرتبطة بها، منها منتوجات (لَعْظَمْ والتَّرْشِيحْ، والسْقَاطْ؛ والَحْزَامْ؛ والدِّيرْ؛ والرْكَابْ). أو تلك المرتبطة بالفارس ولباسه وزيّه التقليدي المتنوع بتنوع إنتمائه، حيث نجد أنواع حرف “الْحِيَّاكَةْ” الخاصة بمنتوجات “الجَّلَابَةْ” و “السَّلْهَامْ” و “الْقَفْطَانْ” و “الْفَرَاجِيَةْ” و “التْشَامِيرْ” و “الدَّرَّاعَةْ” و “الْحَايْكْ”، بالإضافة إلى الحرف الخاصة بـ “الَعَدَّةْ” و “الزِّينَةْ”، والتي تشمل: “الْمُكَحْلَةْ” و “السِّكِّينْ” و “الْخَنْجَرْ” و “التْمَاگْ” و “الشُّوكَاتْ” و حقيبة دليل الخيرات.

كل هذه الحرف والصناعات التقليدية ـ حسب طارق حجاج ظلت محافظة على خصوصيتها الثقافية التراثية المغربية، في حقل تراث التبوريدة الذي كان سببا رئيسيا في حفظها من التلاشي والإندثار، مثيرا الأهمية التي تحظى بها مدرسة حفظ داكرة الفرس وفن التبوريدة بسيدي حجاج.

كما استحضر إبداعات فنية ذات الصلة بعمق البادية المغربية منها قبائل امزاب مثل ما جاء في التراث الشعبي من وصف لهذه الحرف التقليدية، من خلال نظم اغاني شعبية ذات بعد وطني وثراتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى