رئيس جامعة الحسن الأول بسطات يقدم حصيلة ثمان سنوات من تدبير المؤسسة

نعيمة الناهي
قال رئيس جامعة الحسن الأول بسطات أحمد نجم الدين، “إن الجامعة شهدت خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2018، إنجاز مجموعة من المشاريع همت خلق وبناء مؤسسات جديدة، وكذا تهيئة العديد منها، والتي من خلالها تسعى الجامعة في المقام الأول إلى توسيع القدرة على الاستقبال وتطوير بنيتها التحتية”، لكونها باتت تعتبر قطبا جديدا للتكوين بتجارب فريدة على المستوى الوطني. وأوضح نجم الدين خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس في سطات أن جامعة الحسن الأول عملت على تنويع عروض التكوين الخاص بها من خلال الانفتاح والالتزام بالمشروعات السوسيو اقتصادية الوطنية، الشيء الذي ساهم في تحسين جاذبية المؤسسة، وارتفاع عدد المنتسبين إليها .وأبرز رئيس جامعة الحسن الأول أن المشهد الجامعي تميز بإحداث المعهد العالي لعلوم الصحة وكذا معهد علوم الرياضة، كتجربة وطنية فريدة ستساهم في مبادرة تطوير الحكامة الخاصة بقطاعي الصحة والرياضة.
وأضاف أن الجامعة التزمت بإنجاز مشاريع تهم إحداث كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، وأيضا مدرسة عليا للتربية والتكوين بسطات،وكذا كلية متعددة التخصصات ببرشيد، بالإضافة إلى رغبتها في تحويل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية إلى كليتين، الأولى للعلوم القانونية والسياسية و الثانية للاقتصاد والتدبير، مؤكدا أن هذه المشاريع حظيت بالموافقة من طرف مجلس الجامعة واللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي.وشدد نجم الدين، على أن جامعة الحسن الأول، عمدت إلى اعتماد سلسلة من الإجراءات هدفها التوجيه والمواكبة من أجل تزويد طلبتها بشروط تكوين جيدة تسمح بتطوير مستواهم العلمي عامة، وتحسين قابليتهم لولوج سوق الشغل خاصة.
وأوضح، في هذا الإطار، أن تعلم اللغات الحديثة وتسهيل حركية التنقل، لاسيما على المستوى الدولي، شكل أحد أهم المحاور الإستراتيجية لسياسة تطوير الجامعة التي تهم طلبة جامعة الحسن الأول.وبخصوص تعزيز البحث العلمي، استعرض رئيس جامعة الحسن الأول أهم المحاور الإستراتيجية لسياسة تطوير الجامعة، وحددها في إعادة هيكلة البنيات وتجميع الموارد، و زيادة الدعم المالي للأعمال العلمية و مواكبة الباحثين، و الانفتاح الدولي، تم التقييم المستمر.بالإضافة إلى ذلك أكد نجم الدين أن الجامعة تعمل على إحداث مجمع للمختبرات يعطي تصورا جديدا لفكرة التكامل بين التخصصات و يضفي أيضا إشعاعا اكبر للأنشطة العلمية للمؤسسة.
وفي ما يتعلق بإجراءات تثمين البحث،اعتبر رئيس الجامعة بأنها احتلت مكانة مهمة،إذ قامت الجامعة بإنشاء بنية “حاضنة المشاريع”، تعمل على تهيئة البيئة السليمة والملائمة لنمو المشاريع من خلال تقديم الدعم الفني والتقني والتكوين المتخصص الذي يصقل مهارات المبادر ليصبح قادرا على إدارة المشروع خارج الحاضنة، مؤكدا أن أعمال الانفتاح هذه ،التي كان لها تأثير إيجابي، ساهمت في تشجيع الابتكار والإبداع داخل الجامعة، و أدت إلى إحداث مجمع للبحث والابتكار في إطار شراكة مع الوزارة الوصية ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ، وجهة الدار البيضاء – سطات.وتعزيزا لطموح الشراكة العلمية مع الفاعلين الاقتصاديين، وبدعم من وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ذكر السيد نجم الدين أن المؤسسة عززت موقعها ضمن المجموعات الوطنية الكبرى، إذ شرعت في إنشاء قطب تنافسي حول “النجاعة الطاقية لمواد البناء” .
واعتبر نجم الدين بأن الفترة الممتدة مابين 2011 و 2018 شكلت فرصة لتعزيز إستراتيجية الانفتاح والإشعاع ،تمثلت في تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والفنية الكبرى، منها تسع نسخ من المؤتمر الوطني للرياضة ،وجائزة مولاي الحسن للألعاب الجامعية الكبرى التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وثمان نسخ من كأس رئيس الجامعة، و نسختين من نصف الماراتون لمدينة سطات، ونادي الجامعة الرياضي بسطات ،و إنشاء مركب للملاعب الرياضية بالجامعة. وسجل أن الانفتاح الدولي للجامعة يعد أحد نقاط القوة في المؤسسة، وذلك من خلال توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع العديد من دول العالم، مضيفا أن المشاركة الفعالة للمؤسسة في مختلف برامج التعاون مكنت من تحقيق عدة مشاريع ثنائية أو متعددة الأطراف، في مجال البحث، و بيداغوجيا التدريس ،وكذا في مجالي الحكامة الجامعية ،وحركية التنقل الدولي للأساتذة والطلبة، بالإضافة إلى مساهمتها في تحسين صافي الموارد المالية للجامعة.ويرى أن إلانجازات التي حققتها جامعة الحسن الأول هي ثمرة للتأمل الجماعي والالتزام الكبير المعبر عنه من مختلف الجهات الفاعلة، بهدف التفكير في آفاق جديدة للتنمية في السنوات القادمة، معربا عن امتنانه للوزارة الوصية ، والجهات الفاعلة والمؤسسات الوطنية والإقليمية ومختلف المجالس المنتخبة و المصالح الأمنية و الخارجية و السلطات العمومية والجهات الفاعلة و الشركاء الدوليين ، الذين واصلوا دعمهم لجميع المشاريع التي تقوم بها جامعة الحسن الأول ورافقوها خلال هذه الرحلة الطويلة.