البيضاء… اطلاق فرع المغرب لشبكة القيادات النسائية الإفريقية

أعلن أول امس الثلاثاء خلال حفل نظم بالدار البيضاء، عن إطلاق فرع المغرب لشبكة القيادات النسائية الإفريقية التي تروم تقوية التمكين الاقتصادي للنساء بالمغرب بهدف المساهمة في تغيير إفريقيا.
وتم بالمناسبة، خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور على الخصوص وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، وفعاليات نسائية من عالم السياسة، والقطاع العام والخاص، والرائدات في الأعمال، والمجتمع المدني، تقديم هذه الشبكة لمختلف الأطراف المعنية من أجل مناقشة دور المرأة في التحول الاقتصادي وأهمية الإدماج المالي للمرأة في التنمية البلاد.
وعبرت المصلي في كلمة بالمناسبة، عن ارتياحها لإطلاق هذا الفرع، الذي يشكل منصة لتبادل التجارب والخبرات وتثمين التجارب، مضيفة أن هذه المنصة تشكل إضافة مفيدة للمجتمعات الإفريقية.
وبعد أن نوهت بإطلاق هذه المبادرة، ذكرت الوزيرة بأن المغرب راكم تجربة هامة فيما يتعلق بحقوق المرأة في كافة المجالات، المتمثلة على الخصوص في ارتفاع تمثيلية النساء بالعديد من المؤسسات السياسية.
وفيما يخص الشق الاقتصادي، أضافت مصلي أن الوزارة تعمل حاليا على مشروع مهم يهم التمكين الاقتصادي للنساء، وذلك عبر تحسين وضعتيهن الاقتصادية والمشاريع المذرة للدخل، مبرزة الدور الذي تطلع به المرأة في التعاونيات النسائية حيث تصل عددها بالمغرب الى 2900 تعاونية تقودها نساء من بين 22 ألف تعاونية بالمغرب، داعية في هذا الصدد النساء المقاولات اللواتي يتوفرن على تجربة في هذا المجال إلى الأخذ بيد النساء في التعاونيات كي يلجن عالم المقاولة.
ومن جهتها، ذكرت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة للمرأة بالكوت ديفوار، أوا ندياي سيك، بأن شبكة القيادات النسائية الإفريقية هي ثمرة شراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدعم من الجمهورية الفيدرالية الألمانية لتنطلق هذه الشبكة بشكل رسمي في 2 يونيو 2017.
وأضافت أن هذه الشبكة، التي تهدف إلى تحفيز حركة القيادات النسائية في جميع أنحاء إفريقيا حتى يلعبن دورا مؤثرا في تحول إفريقيا من خلال “جدول أعمال إفريقيا، تضم ثمانين من القيادات النسائية بإفريقيا ينشطن في المجال السياسي والقطاع العام، وقيادة الأعمال، والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
ومن جانبها ،قالت رئيسة فرع شبكة القيادات النسائية الإفريقية بالمغرب، نبيلة فريدجي، إن المغرب “يلتزم داخل شبكة القيادات النسائية الإفريقية من خلال ولايته الأولى على الامتثال لخطة العمل على المستوى القاري، ويضع ضمن أولوياته الكبرى تعزيز الاقتصاد النسائي”.
وبعد الإطلاق الرسمي، سيضع أعضاء الشبكة خطة عمل سيتم الاعتماد عليها، وسيتعهد فيها الأعضاء بـ”إقامة وحفظ شبكة شاملة للجميع”، وستعمل على جميع المجالات من التمكين الاقتصادي للمرأة القروية، وقيادة النساء الشابات، والإدماج المالي، وأيضا التبادل على المستوى القاري عبر المشاريع.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة – هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وحكومة الجمهورية الألمانية الاتحادية، نظمت ما بين 31 ماي و2 يونيو 2017، بمقر الأمم المتحدة، منتدى رفيع المستوى حول القيادات النسائية من أجل تغيير إفريقيا، وهو المنتدى الذي كان الغرض منه تحفيز حركة القيادات النسائية في جميع أنحاء إفريقيا للاضطلاع بدور مؤثر في تغيير إفريقيا من خلال “أجندة أفريقيا 2063″، و”أهداف التنمية المستدامة العالمية لسنة 2030”.