غضبة مزوار من الدارالبيضاء : ” هذه أسباب خرجات خصومي وهذا موقفي من رحو والتازي وغيرهم

ابوهدى
بدا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار، في لقاء صحافي عُقد الأربعاء المنصرم في الدار البيضاء، متشنجا أثناء حديثه عن الخلافات التي بدأت تتسرب إلى جسم “الباطرونا”، على بعد أقل من سنة على انتخابه، وهي الخلافات التي وجدت طريقها إلى الإعلام، وخاصة منها مع يتعلق بالتعيينات التي أقدم عليها وانسحاب أحمد رحو، أحد أبرز نوابه، فضلا عن الأزمة التي أثارها تعيين عبدالحميد الصويري، رئيس الفريق النيابي مكان نائلة التازي.
ولم يفوّت وزير الاقتصاد والمالية في عهد حكومة عباس الفاسي، الحديث عن الخلافات الأساسية التي تفرق بينه وبين معارضيه، والتي تحوم حول طريقة تشكيل المجلس الإداري، والذي اعتبره خصومه أمرا خارجا عن القانون الأساسي للاتحاد، ليشدد مزوار في هذا الباب على أن من عارضوا الأمر، قرروا التعبير عن رفضهم بشكل وصفه بالمُشَوّش، كما قال المتحدث ذاته، منذ تقلده مهامه الجديدة على رأس “الباطرونا”، إن بعض الهياكل الخاصة بالاتحاد غير متوافقة مع ما يفرضه العصر.
وبخصوص الجدل الذي ولّده تعويض نائلة التازي بعبدالحميد الصويري، في فريق الاتحاد وسط مجلس المستشارين، قال مزوار، إنه لا يقف بهذه الخطوة ضد السيدات، معتبرا نفسه رجلا ديمقراطيا يحتكم إلى القانون، على عكس ما روّج ضده، مضيفا أنه تلقى ترشحين اثنين فقط، لتمثيل الاتحاد في البرلمان، وهَمّ ذلك كل من عبدالحميد الصويري والمهدي عبدالكريم.
وانتشر الحديث مؤخرا عن أن التازي جُردت من مسؤولياتها لسبب رئيس، يكمن في علاقتها غير السلسة التي تجمعها بمزوار وآخرين من محيطه، خاصة عبدالإله حفظي، رئيس الفريق، والتي تعود إلى عدم التوافق في أسلوب التدبير أكبر تجمع لرجال الأعمال في البلاد.
وتحدث مزوار باستغراب عما اعتبره جهل بعض الأطراف، أن هياكل الغرفة الثانية يمكن تجديدها في منتصف الولاية، ممتعضا في الوقت نفسه، من الأسلوب الذي اعتمده معارضوه، قائلا إن الاختلافات تُحل داخل هياكل المؤسسة بعيدا عن وسائل الإعلام.
ولم يستطع مزوار أن يخفي ملامح التوتر التي بدت على ملامحه طيلة الندوة الخاصة، التي استدعى إليها عددا محدودا من مسؤولي الجرائد والمواقع الإلكترونية، والتي بدت ندوة للرد على كل ما قيل ضده، وقال إنه لن يترك غيره للعبث بمكتسبات الاتحاد.
وأصر مزوار في حديثه على التذكير بما كان يقال ضده منذ إعلانه ترشحه للاتحاد، باعتباره رجل سياسة لا رجل اقتصاد، وأنه غير منتم إلى الاتحاد، مشيرا إلى أن خصومه لم يتقبلوا بعد هزيمتهم، وأنهم بخرجاتهم الناقدة، يعملون فقط، على الانتقام بشكل دنيء.
وبخصوص استقالة رئيس بنك القرض العقاري والسياحي أحمد رحو، التي أثارت زوبعة في صفوف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، نفى مزوار أن يكون للأمر أي علاقة بخلافات محتملة بينه وبين الرجل، وقال في هذا الصدد: “إن رحو كان فاعلا أساسيا في الاتحاد، لكنه قرر ولأسباب شخصية وخاصة المغادرة”، مشددا “على الجميع احترام قرارات الرجل، كما لا يحق لأي كان التدخل في قراراته”، مضيفا أنه لم يكن مجبرا كرئيس للباطرونا، بأن يخرج لتفسير سبب مغادرته منصبه لأن الأمر موكول إلى المعني بالأمر وله كامل الحرية في فعل ذلك من عدمه.
وفي رده على ما طاله من انتقادات حول كثرة تنقلاته الدولية، قال مزوار إن كل أسفاره تخدم الاتحاد، وكان من الضروري باعتباره رئيسا أن يشارك في عدد من اللقاءات الدولية، والتي كانت مكثفة في الشهور الأخيرة من العام الماضي وبلغ عددها في المجموع 50 لقاءً.
وبما أن الانتقادات كانت تتمحور حول نفقات الأسفار، رفض مزوار فكرة المساهمة من ماله الخاص للقيام بمهامه على الصعيد الدولي، قائلا لا يوجد قانون يلزم الرئيس بتقديم مساهمة من ماله الخاص في الاتحاد، لأن هذا الأخير له موارد مالية كافية، ويتلقى دعما من أكثر من جهة بشكل شفاف.