415 مشروعا أعادوا الثقة للمواطنين بإشراكهم في مسلسل التعبير عن الحاجيات من خلال مقاربة التنمية الاقتصادية والاجتماعية
احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر اكاديمية محمد السادس للطيران المدني زوال اليوم الثلاثاء 09 يونيو 2015 حفل تخليد الذكرى العاشرة لإعطاء انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 ، هذا الحفل الذي أشرف عليه عامل إقليم النواصر، عرف حضور عدد هام من ممثلي النسيج الجمعوي الفاعل في إطار المبادرة المستفيدين منها وكذا ممثلين عن الهيئات المحلية والإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إضافة إلى عدد من رؤساء المصالح الخارجية.

وفي كلمته أكد السيد لهبيل الخطيب عامل إقليم النواصر، أن الحصيلة تعتبر إيجابية جدا نظرا لعدد ونوعية المشاريع التي تم إنجازها بمختلف الجماعات المكونة للإقليم والتي لامست عدد كبير من المواطنين في مختلف المجالات (التعليم ، الصحة ، محاربة الفقر والهشاشة… ) كما أكد أن نجاح هذه المشاريع لم يكن ليتأتى إلا بتظافر جهود كل المتدخلين وتفانيهم في العمل، منوها بدور الجمعيات المحلية المواكبة للدينامية التي يعرفها الإقليم.
وأبرز السيد لهبيل، انه و مع انطلاق برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005 بلغ عدد المشاريع 415 مشروع و عملية، بغلاف مالي إجمالي يقارب 294 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 183 مليون درهم لفائدة ما يناهز60 ألف مستفيد، همت جميع القطاعات الحيوية التربوية و الصحية و الاجتماعية وكذا الاقتصادية.

حيث خصص لقطاع التربية و التعليم غلاف مالي يفوق 23 مليون درهم وذلك بهدف تأهيل المؤسسات التعليمية و تحسين خدماتها و الحد من ظاهرة الهدر المدرسي إضافة إلى دعم التمدرس و توزيع المحافظ المدرسية حيث ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 19 مليون درهم لإنجاز 73 مشروع، مذكرا على سبيل المثال تأهيل المرافق الصحية و تعويض المفكك بالصلب و تبليط ساحة لبعض المؤسسات التعليمية، وأيضا بناء و تأهيل أقسام و إحداث 5 مطاعم ببعض المدارس بالمجال القروي. و لتسهيل تنقل التلاميذ تم اقتناء 19 حافلة نقل و توزيع أزيد من 1000 دراجة هوائية.
أما بالنسبة لقطاع الصحة، و بهدف تحسين خدمات المراكز المتواجدة و إحداث أخرى جديدة لتقريب الخدمات الصحية لساكنة الإقليم يضيف السيد عامل إقليم النواصر، تم تخصيص غلاف مالي إجمالي يفوق 39 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 17 مليون درهم لإنجاز 37 مشروع ، كتجهيز المستشفى الإقليمي لدار بوعزة بجهاز الفحص بالأشعة الرقمي و مختبر التحاليل، و كذا تجهيز و إحداث مراكز الصحية و دور ولادة بالإقليم ، زيادة على إحداث مركزين لتصفية الدم ببوسكورة و دار بوعزة، و المساهمة في مصاريف الترويض الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة بمركز نور في انتظار إحداث مركز آخر ببلدية دار بوعزة المبرمج برسم هذه السنة.

و يضيف المتحدث، أنه بخصوص قطاع الشباب و الرياضة فقد خصص لهذا القطاع غلاف مالي إجمالي يفوق 40 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 24 مليون درهم لإنجاز 61 مشروع لتقوية قدرات الشباب و التأهيل المهني للفتيات، و كذا خلق مراكز في خدمة الشباب، و تمت أيضا برمجة ملاعب القرب بالمناطق المستهدفة بالإقليم. مشددا على أن اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية اولت اهتماما خاصا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تخصيص غلاف مالي إجمالي يفوق 66.5 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 30 مليون درهم لإنجاز 32 مشروع، كخلق مراكز لفائدة الأطفال التوحديين و الأطفال المعاقين ذهنيا و الأطفال الثلاثي الصبغي 21 و الأطفال الصم، و أيضا المساهمة في تحسين ظروف عيش و تمدرس الأطفال اليتامى عن طريق تأهيل مرافق عيشهم و التكفل بجزء من مصاريفهم اليومية.
إلى ذلك، أبرز لهبيل الخطيب، أن مراكز التكوين و التأهيل المهني و المراكز المتعددة الاختصاصات خصص لها غلاف مالي إجمالي يفوق 44 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 29 مليون درهم لإنجاز 60 مشروع، و التي تمت برمجتها بجل الجماعات الترابية للإقليم لفائدة الشباب المنقطعين عن الدراسة قصد تأهيلهم للإدماج في سوق الشغل من خلال تكوينهم في مختلف التخصصات المهنية كالكهرباء و النجارة و الحدادة و الحلاقة و الخياطة و المعلوميات ، إضافة إلى حصص محاربة الأمية. علاوة على تعزيز البنيات التحتية و فك العزلة عن بعض الدواوير و المناطق المستهدفة، فقد تمت برمجة 46 مشروع بغلاف مالي إجمالي يقارب 42 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 40.5 مليون درهم موزعة على 37 مشروع لتهيئة الطرق و المسالك و الأزقة و 9 مشاريع للكهربة و الإنارة العمومية.

وفي إطار الإدماج الاقتصادي و توفير فرص الشغل عملت عمالة النواصر، على برمجة 40 مشروع مدر للدخل بتراب الإقليم، بمبلغ إجمالي يقارب 26 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 13.6 مليون درهم، كتجهيز قوارب الصيد البحري التقليدي بمحركات و اقتناء دراجات ثلاثية العجلات لنقل البضائع و نقل و بيع السمك و هيكلة بائعي الألبان و بائعي الفطائر و تربية المواشي و الإنتاج الحيواني. كما همت هذه الأنشطة أيضا قطاع الصناعة التقليدية كالنسيج و الخياطة و النجارة و غيرها. ناهيك عن 66 مشروعا و عملية، همت بالخصوص تقوية قدرات الفاعلين التنمويين و مواكبة عمل أجهزة الحكامة و فرق التنشيط و تواصل القرب.
هذا وقد تم تقديم شريط وثائقي حول حصيلة المبادرة بمختلف مناطق الإقليم تميزت بشهادات قائمين على المشاريع ومستفيدين منها.
ويذكر، ان هذا الحفل الذي ينظم على مدى يومين، يتخلله العديد من الورشات المتعلقة بإنجازات مشاريع المبادرة وتقييم اثرها، كما عرف تقديم بحث ميداني حول أثر مشاريع المبادرة فضلا عن تنظيم معرض للمنتجات المحلية ، الذي قام السيد العامل بزيارة لأروقته التي أثثت بما تبتكره السيد العاملة المغربية و المحلية على الخصوص.
زر الذهاب إلى الأعلى