إعطاء الانطلاقة الرسمية لنشاط “التعليم الثانوي ” على مستوى جهة مراكش آسفي

نعيمة الناهي
أعطيت الأربعاء بمراكش، الانطلاقة الرسمية لنشاط “التعليم الثانوي ” المندرج في إطار برنامج التعاون الثاني (الميثاق الثاني) الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في هيئة تحدي الألفية، وذلك على مستوى جهة مراكش آسفي. ويهدف هذا النشاط، الذي رصد له غلاف مالي يناهز 6ر112 مليون دولار، إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الاعدادي والتأهيلي) والولوج المتكافئ إلى هذا التعليم .
ويتمحور هذا النشاط، الذي تمت صياغته بشكل متناغم مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين في المغرب، حول ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في بلورة نموذج مندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي، وتعزيز نظام تقييم التعلمات ونظام المعلومات “مسار”، وبلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية. وأبرز مديرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي أحمد كريمي، خلال لقاء نظم بهذه المناسبة، أن هذه المبادرة تروم تحسين فعالية وأداء هذه المؤسسات بالاعتماد على دعامة “مشروع المؤسسة المندمجة ” باعتبارها آلية تمت صياغتها وفق مقاربة تشاركية تتوخى تحسين التعلمات والنتائج المدرسية، مضيفا أن 28 مؤسسة تعليمية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي تم انتقاؤها عن طريق القرعة للاستفادة من هذا البرنامج.
ودعا جميع المتدخلين إلى الانخراط والتفاعل مع هذا البرنامج حتى يتم تفعيل هذا المشروع في أحسن الظروف.
من جهته، أبرز مدير نشاط “التعليم الثانوي” بهيئة تحدي الألفية -المغرب، محمد ميريس، أن النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي سيتم تنزيله في 90 مؤسسة للتعليم الثانوي تتوزع على ثلاث جهات وهي طنجة -تطوان -الحسيمة وفاس -مكناس ومراكش -آسفي.
وأبرز أن كل مؤسسة مستهدفة ستستفيد، في إطار مقاربة تعاقدية، من دعم مندمج يهم تقوية استقلاليتها الإدارية والمالية وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل انجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي، مضيفا أنه في إطار هذا المكون سيتم تعزيز قدرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الاقليمية المعنية بغية ضمان قيادة وتنسيق أفضل لتنفيذ نشاط التعليم الثانوي. وأكد على أن جميع المتدخلين مدعوون إلى الانخراط في هذه المبادرة من أجل ضمان نجاح هذا النموذج في أفق تعميمه على باقي الجهات بالمغرب.