سياسة

ابن كيران يشرح أسباب ارتفاع أثمنة اللحوم والخضر والفواكه ويتوقع انخفاض الأثمنة

نشر محمد شفيق ابن كيران عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار تدوينة طويلة يشرح فيها أسباب ارتفاع أثمنة اللحوم والخضر والفواكه ،وتوقعات عودة هذه الأثمنة إلى طبيعتها.
ومما جاء في هذه التدوينة

•︎ أثمنة اللحوم والخضر والفواكه : هذا رأي المهنيين والمتخصصين .

أثناء انعقاد المجلس لحزبنا التجمع الوطني للأحرار ، استمعنا بإمعان لعدد من المهنيين والمتخصصين في الميدان الفلاحي بصفتهم أعضاء بالمجلس الوطني ، حيث شرحوا بدقة ومهنية أسباب ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية ، وعلى رأسها اللحوم والخضر والفواكه .
لقد قدموا شروحات معززة بأدلة منطقية، وقد رأيت أنه من المفيد و الواجب أن أتقاسم معكم ونضع الرأي العام الوطني في هذا النقاش المهم وأقدم لكم خلاصات ماراج بمجلسنا الوطني حول هذا الموضوع :
▪︎بالنسبة لغلاء أثمنة اللحوم
أكد المهنيون والمتخصصون في الميدان من أعضاء المجلس الوطني أن تجار المواشي الكبار أو “الكسابة”، كانوا يستوردون إبر التخصيب من الخارج لتخصيب الأبقار ومضاعفة مواليدها ، وقد توقف هذا الاستيراد مع وباء كورونا ، وبالتالي تراجع تخصيب المواشي وانخفض معدل المواليد ، وإثر ذلك دخلنا مرحلة تم فيها استهلاك حتى الأمهات أو الأبقار الولودة أو المقبلة على الولادة ، ومع انخفاض عدد رؤوس الأبقار تراجع العرض وارتفعت الأثمان .
︎أما بالنسبة للأغنام فإن مناطق إنتاجها عرفت تراجعا بفعل الجفاف وكلفة تربيتها وتسويقها .
المهنيون والمتخصصون أكدوا أن الأزمة في طريقها للإنفراج ، لأسباب أجملها المهنيون في النقط التالية :
عودة عملية استيراد إبر التلقيح منذ رفع القيود وعودة حركة الاستيراد والتصدير بعد نهاية وباء كورونا ، وهو ما يعني عودة الولادات لوثيرتها الطبيعية وما ينتج عن ذلك من ارتفاع في العرض وانخفاض في الأثمنة .
وبالنسبة للأغنام فقد اتخذت الحكومة قرارا بمنع دبح الاغنام المحلية للحفاظ عن القطيع،وتغطية الطلب عن طريق الأغنام المستوردة.
والحقيقة التي تم الكشف عنها هي أن أزمة اللحوم استشعرتها الحكومة منذ مدة طويلة ، ولهذا فتحت باب استيراد الأبقار وشجعت المهنيين عبر إعفائهم من الرسوم الجمركية وأضافت إليها الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة ، وهو إجراء خفف حدة الأزمة وتفاقمها ولهذا يتحدث الجميع عن عودة أثمنة اللحوم إلى طبيعتها بعد تسجيل ارتفاع في أثمنتها .
︎▪︎وبالنسبة لارتفاع أثمنة الخضر والفواكه فإن أعضاء المجلس الوطني من المهنيين والمتخصصين في الميدان الفلاحي ، أكدوا أن السبب المباشر في هذا الارتفاع الملحوظ هو تراجع المساحات المغروسة من الخضر والفواكه ، هذا التراجع راجع لأسباب متعددة عددها المهنيون في مجموعة من النقط منها الجفاف، وتراجع الدعم للأراضي المسقية وارتفاع تكلفة الانتاج ، وتراجع مستوى الانتاج في الضيعات الفلاحية ،وهو ما فسره المهنيون والمتخصصون في عدم قدرة على الاعتناء بالأرض وتهيئتها بشكل جيد نظرا لارتفاع تكلفة هذه التهيئة والإعداد، وهو ما انعكس على حجم الانتاج الذي انخفض بشكل ملحوظ ومتواصل، حيث انخفض الإنتاج من 60طن للهكتار إلى 10أطنان في الهكتار، وأمام هذا التراجع في الإنتاج وارتفاع الطلب ارتفعت أثمنة الخضر والفواكه.
▪︎الشروحات التي قدمها أعضاء المجلس الوطني من المهنيين والمتخصصين ، تتطلب منا جميعا الإنصات لصوت الحقيقة وعدم الانصياع وراء آراء تزرع بدور فتنة يستغلها الأعداء المتربصون بوطننا والراغبين في الإساءة إليه وزعزعة استقراره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى