بعث البرلماني ” عمر بلا فريج” رسائل قوية للحكومة فيما يخص تعاطيها مع ملفي التعليم والصحة، قائلا : ” لايمكن أن نبني مغرب أفضل دون استثمار حقيقي في المدرسة العمومية والصحة “، محذرا من خطورة خوصصة التعليم وإغلاق العديد من المؤسسات التعليمية ببعض المدن المغربية، ووضعها رهن الخواص للاستثمار، مؤكدا على أنه لايمكن لأي دولة من دول العالم أن تنجح وتتطور في غياب تعليم عمومي، في إشارة قوية للسياسة الحكومية التي تستهدف رفع اليد عن هاذين القطاعين الحيويين وهو ما اعتبره المتحدث ضربا للطبقة المتوسطة وتكافؤ الفرص بين مكونات الشعب المغربي.
مضيفا في ذات السياق أن رئيس الحكومة أعلنها بكل صراحة على الدولة أن ترفع يدها عن التعليم، وأنا أحترم وجهة نظره، لكن يضيف بلا فريج على الذين صوتوا على الحزب الذي ينتمي إليه ابن كيران أن يدركوا خطورة هذا الاقتراح الذي يضرب في العمق مجانية التعليم ويجهز على المكتسبات في مجال الوظيفة العمومية، والذي اعتبرها ترجمة فعلية للتوجه الليبرالي المتوحش الذي انتهجته الحكومة من خلال اعلانها عن سلسلة من القرارات المالية، والاقتصادية، والاجتماعيةالتي استهدفت القضاء على المدرسة العمومية ومعها قطاع الصحة.
“بلافريج” النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي و الذي كان يتحدث مساء أمس الجمعة بسطات خلال اللقاء التواصلي الذينظمته حركة الشببية الديمقراطية بحضور مناضلي ومناضلات حزب الرسالة وبعض الفاعلين السياسيين والجمعويين، أشار إلى أن حزب الرسالة يمتلك مشروعا مجتمعيا ينبني على التعايش المشترك واعادة الثقة للمغاربة، من خلال تطوير تقنيات النضال السياسي والانفتاح على مختلف الفعاليات، معتمدا في ذلك على سياسة القرب من المناضلين من أجل وضع رؤية موحدة لبناء الدور الجديد للبرلماني الجديد، مشيرا إلى أن الحزب اليوم توسعت قاعدته بسبب طلبات الانخراط و التي تجاوزت ثمانية آلاف، كما أن الحزب كاد أن يحقق نتائج أكثر لو انخرط المتعاطفون في التصويت.
