مقاطعة سيدي مومن: الترخيص ببناء مستودعات يثير ردود فعل متباينة

يستعد مجلس مقاطعة سيدي مومن الجديد  للموافقة على استقبال مستودعات إحدى الشركات الكبرى بتراب المقاطعة ، حيث ستقام هذه المستودعات  على مساحة تفوق 3هكتارات .
الموضوع أثار ردود فعل متباينة،بين مرحب بالفكرة ورافض لها،فالمتحمسون لاستقبال الشركة الكبرى بتراب المقاطعة يبررون ذلك باستقطاب استثمارات لمقاطعة ظلت بعيدة عن اهتمامات المسثتمرين والشركات الكبرى  ولايهتم بها إلا المنعشون العقاريون المتخصصون في السكن الاقتصادي،ووجود شركات كبرى بتراب المقاطعة قيمة مضافة ومصدر للدخل .
لكن الرافضون للفكرة لهم رأي آخر،ويكون أن المشروع المراد الترخيص له لن يضيف للمقاطعة سوى مشاكل هي في غنى عنها فهو عبارة عن مستودعات للتخزين وليس للإنتاج  ولن تشغل أكثر من 3أشخاص على أكبر تقدير كحراس لهذه المستودعات، لكن مشاكلها لاتعد ولاتحصى،فتنقل شاحنات الشركة أو المتعاقدين معها من وإلى هذه المستودعات سيساهم في أزمة التنقل بتراب المقاطعة  خاصة مع ضعف شبكة الطرق و المهترئة على قلتها.
فاعل جمعوي أكد ل”كازاوي” أن فلسفة التدبير التي يريد أن ينهجها المجلس الجديد  وتظهر ملامحها من خلال مثل هذه المشاريع وأخرى مماثلة لها،ستدخل المقاطعة في نفق مظلم ،مضيفا أنه اذا كانت الدولة قد عانت ومازالت من أجل محاربة البناء العشوائي بسيدي مومن  والذي كلف الدولة كثيرا وهدد أمنها ،فإنها يجب أن تستعد لتحمل عبئ جديد لمحاربة مستودعات قانونية وعشوائية ستنبت  كالفطر وسيكون القضاء على آثارها السلبية أكثر كلفة من البناء العشوائي.