تأخر الأمطار يثير قلق الفلاحين في المغرب

ينتظر الفلاحون في المغرب بشغف وفارغ الصبر وصول الأمطار لتجاوز تأثيرات الجفاف الذي شهدته البلاد في المواسم السابقة. تأخر هطول الأمطار والبرد الحاد يثيران قلق الفلاحين حيال احتمالات موسم فلاحي ضعيف.
في ظل هذه الظروف المناخية، يتجه الفلاحون المغاربة نحو البحث عن زراعات بديلة تقل اعتمادها على الأمطار بشكل كبير مقارنةً بالحبوب والقطاني. يشير نور الدين فاضيل، عضو الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات، إلى أن هذا الوضع سيؤثر على مردودية إنتاج الحبوب والقطاني بشكل كبير.
في ظل هذا السياق، يدعو فاضيل إلى ضرورة التحول نحو زراعات بديلة مقاومة للجفاف وندرة المياه، مُشيرًا إلى أهمية استنبات الشعير وتطويره لتفادي الاعتماد الكبير على الأمطار.
وفي سياق مشابه، يوضح الفاطمي بوكرزية، رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، أن تأخر الأمطار ليس جديدًا ويمتد إلى ثلاث سنوات. يشير إلى أنه في حال استمرار تأخرها، سيتحول الموسم إلى موسم جاف.
يتوجب على الفلاحين البحث عن حلول بديلة للتغلب على ندرة التساقطات والجفاف، حيث يُشير بوكرزية إلى أهمية التعاون مع المجتمع المدني والمهنيين في القطاع. يجب أن يُقيّموا مخطط المغرب الأخضر بشكل مشترك للبحث عن حلول لتجاوز هذا التحدي.