مجتمع

اختتام الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة بمركز الأطفال التوحديين بعين الشق بالدار البيضاء

ثورية: الحملة تركز على تغيير النظرة الدونية التي ينظر البعض بها إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

أسدل الستار، يوم الجمعة 20 يونيو 2025، بمركز الأطفال التوحديين والإعاقات المشابهة بعين الشق بالدار البيضاء، على فعاليات الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، التي أقرتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تحت شعار: “نغيروا النظرة ديالنا… أوا هيا دابا”، من خلال تنظيم لقاء تواصلي، نظمته جمعية “أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة”، بحضورالمندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بعمالة عين الشق، وآباء وأولياء الأطفال وفعاليات جمعوية.


وبهذه المناسبة، ألقت الأستاذة ثورية مبروك رئيسة جمعية “أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة”، كلمة أكدت فيها عن اختتام الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، التي أقرتها وزارة التعاون، والهادفة إلى تسليط الضوء على قضايا الإعاقة وتعزيز النقاش المجتمعي حول سبل تغيير الصور النمطية ومحاربة التمثلات السلبية، وذلك تحت شعار ” نغيرو النظرة ديالنا…..إيوا هي دابا “.

وأضافت الأستاذة ثورية مبروك، أنه مهما كانت المجهودات التي تبذلها الوزارة ومختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعيات الفاعلة، فإن إشراك عموم المواطنات والمواطنين، يبقى أمرا حيويا على درب تأطير وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، كما أن تغيير الصورة النمطية والتمثلات السلبية والنظرة السلبية والتمييزية ضد هذه الفئة، يمثل خير دعم لها.


وشددت بالمناسبة، على أن تحقيق هذا الهدف،يمر أولا عبر نشر الوعي لدى الشرائح الواسعة لمجتمعنا لتبديد سوء الفهم، و تغيير النظرة الدونية التي ينظر البعض إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التحسيس بالتحديات التي تواجهها هذه الفئة، علما بأنه، وكما أثبتت التجربة في جمعية “أمل”، التي تترأسها، فإن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، قادرون على العطاء، شريطة تأطيرهم جيدا.
لكن هذا التأطير الجيد، تؤكد المتحدثة، لن يؤتي أكله، إذا لم يتم تقبلهم، ولم يفتح أمامهم أبواب تكافؤ الفرص، من خلال المساواة في التعليم، والعمل، والتنقل، والخدمات، والحياة الاجتماعية ككل.
واعتبرت أن قولها هذا تعبير عن قناعة يتقاسمها جميع العاملين في جمعية “أمل”، موضحة، أنه فضلا عن تأطير الأطفال ذوي الاحتياجات الخاص،والتواصل اللصيق مع ذويهم، فإن الجمعية منفتحة على المجتمع، وتمد يدها لمختلف المبادرات التي تعرض عليها، إذ كثيرا ما تتلقى مراكز الجمعية،مبادرات و تحتضن أنشطة من تنظيم شرائح مختلفة، مجتمع مدني، طلبة وتلاميذ، شخصيات.
وثمنت بالمناسبة مجهودات ومبادرات وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والتعاون الوطني ومختلف المؤسسات والفاعلين، مع التأكيد عن انخراط الجمعية في نشر التوعية الشاملة حول الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل مع الوزارة والتعاون والوطني ومختلف الفاعلين من إنجاح هذا الورش التحسيسي الحيوي.
وفي ختام كلمتها، تقدمت بالشكر إلى وزارة وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والتعاون الوطني وعمالة عين الشق، وكل الداعمين للجمعية، معلنة التزام الجمعية بما يحقق إدماج الأشخاص ذوي إعاقة، تماشيا مع تعليمات جلالة الملك محمد السادس ، الذي ما فتئ يدعو في أكثر من مناسبة إلى إيلاء هذه الفئة الاهتمام اللازم.
ومن جهتها، قالت الأستاذة فاطمة عاشوري مندوبة التعاون الوطني بعين الشق بالدار البيضاء، إن حضورها في هذا اللقاء التواصلي، يندرج في إطار اختتام الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، مؤكدة بالمناسبة، أن هذه الحملة تستهدف جميع المواطنين و كل الفاعلين والمتدخلين والمؤسسات العمومية و الخاصة من أجل تعزيز صورة إيجابية وبعث صورة داعمة و نشر ثقافة حقوق الاشخاص في وضعية إعاقة ودعم تمكينهم من الحقوق والخدمات الأساسية.


وأوضحت أيضا، أن الهدف الأساسي من هذه الحملة، هو كسر كل الوان الطابوهات والصور النمطية، وتجسيد حيوية ودينامية هاته الشريحة المجتمعية والدعوة لتغيير نظرة المواطنات و المواطنين تجاههم ، و اذكاء وعي مجتمعي حقيقي بقضاياهم، وتسريع إدماجهم في النسيج السوسيواقتصادي واجتماعي، ومحاربة كل أشكال الاقصاء والتهميش والتمثلات السلبية تجاههم، والتصدي لظاهرة التنمرعبر منصات التواصل الاجتماعي وفتح نقاش مجتمعي حقيقي حول سبل تغيير الافكارالمسيئة للاشخاص في وضعية إعاقة.
وشددت على أن الاشخاص ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة هم أشخاص مختلفون فقط، ويجب بالتالي مساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطوير قدراتهم.


تجدر الإشارة، إلى أن هذه الحملة استمرت لمدة شهر، حيث امتدت من 21 ماي إلى 21 يونيو الجاري، لتكرّس دينامية مجتمعية جديدة تروم كسر الصور النمطية حول الإعاقة، والدفع في اتجاه مجتمع أكثر شمولاً وعدالة، يضمن الحقوق الكاملة للأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي هذا الإطار، نظمت جمعية “أمل” للأطفال ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة” الفاعلة في مجال الإعاقة، سلسلة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية على امتداد شهر كامل، استهدفت مختلف أطفال الجمعية وكذا أولياء أمورهم من خلال ندوات وورشات ولقاءات تفاعلية، حيث تم بالمناسبة على سبيل المثال لا الحصر، تنظيم ورشة تكوينية لفائدة الآباء والأمهات أشرفت عليها إخصائية نفس-حركة سميرة مزياني، ودورة تكوينية أخرى خاص بأطر الجمعية، أطرتها أخصائية نفسانية عواطف الإدريسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى