الصخور السوداء المقاطعة الوحيدة التي أتمت هيكلتها

يبدو أن مفهوم وحدة المدينة مازال لم يهضم بالشكل المطلوب ، فعلى مستوى الأرض مازالت الفوارق بين الأحياء هي العنوان المهيمن على المدينة ، إذ نجد مناطق تزخر بجل الخدمات فيما تفتقر أخرى لمعظم الخدمات بل هناك مناطق لا تصلح إلا للنوم وليس لشيء آخر ، التفاوت المسجل على مستوى الأحياء والمناطق ، يمكن أن نلمسه حتى على مستوى تدبير المقاطعات ، ففي الوقت الذي صدر فيه مقرر جماعي يدعو المقاطعات إلى هيكلة إداراتها لشغل مناصب المسؤولية ، وبعد الإعلان عن إجراء مباريات لهذا الغرض نجد أن مقاطعة الصخور السوداء هي الوحيدة التي امتثلت لهذا المقرر وأجرت المباريات وأعلنت عن النتائج ، فيما جل المقاطعات مازالت إجراءاتها متلكئة عن الأمر ولم تعلن عن نتائج هذه المباريات ، وهناك من لم تقم بها إلى حدود الآن ، ومنا وجب الأخذ بعين الاعتبار أننا أمام مجلس يتمتع بأغلبية لم يسبق أن حضي بها أي مجلس سابق ، يتمتع بأغلبية مريحة جدا ، بل إن 12 رئيسا للمقاطعات 16 المؤثثة لتراب المدينة هي تنتمي لحزب واحد