العودة ” الشرعية ” للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي تكرس “حضوره القوي” داخل القارة

أكد رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي “شرعية، وطبيعية وعادية”، تكرس حضور المملكة القوي و”وضعها الاعتباري” في إفريقيا.
وقال لانغ، في مقابلة بثت على موجات الإذاعة الوطنية، إن عددا من الدول، التي تدين بالإسلام في إفريقيا، تجد في المغرب وفي صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفي هذه الفلسفة تجسيدا ل”إسلام الأنوار، والاحترام والانفتاح”، مسجلا أن جلالة الملك، بصفته أميرا للمؤمنين، “يجسد ما يمكن أن تكون عليه إفريقيا في كامل ازدهارها”.
وأضاف لانغ أنه “في هذه الفترة، التي لا زال يتنامى فيها العنف، والمتشددون والإرهابيون، يبدو أن تكريس المغرب لصورته كقوة فكرية ومعنوية يكتسي أهمية قصوى”، مضيفا أن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي يشكل “دعما لكل أولئك، المتواجدين في القارة الإفريقية وخارجها، والذين يحلمون بعالم يسوده السلم والاحترام والتسامح”.
وتابع أن “العودة الطبيعية والشرعية للمغرب داخل هذه المنظمة تشكل نقطة وصول وانطلاق، تحمل في طياتها وعودا وآمالا بالنسبة لعدد من البلدان والمواطنين، في إفريقيا وخارجها”، مؤكدا أن “هذه العودة شكلت لحظة قوية في السياسة الدولية”.
وسجل رئيس معهد العالم العربي أنه “في عالم حيث يسعى التشدد إلى فرض سلطته، هناك قوة روحية، مثل المغرب، التي تعكس فكرا، ورؤية، ونظرة حول الحياة والعالم”، معربا عن إعجابه بالسياسة الإنسانية للمملكة تجاه المهاجرين.
ولاحظ لانغ أن “المغرب يمكن أن يكون نموذجا ممتازا لدول أخرى، أوروبية ولكن أيضا إفريقية، والتي في بعض الأحيان، لم تتعامل بإنسانية مع الشعوب التي تأتي من مكان آخر”، مشيرا إلى أن “ما يقوم به المغرب اليوم يعد رمزيا ومشجعا بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بقيم الإنسانية”.