اقتصادمجتمع

عاشورا وشبح الكوفيد.. خفوت واقبال ضعيف على لُعب الأطفال بالبيضاء..

يبدو الإقبال على سوق لُعب الأطفال بالعاصمة الاقتصادية التي تقترن بالاحتفاء بعاشوراء، الحدث الديني والروحي الذي يحتفي به المغاربة ويصادف ليلة 9 و10 من شهر محرم، خافتا هذه السنة، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار أساسا.
وتشكل مناسبة الاحتفال بعاشوراء التي ظلت دوما عيدا للأطفال بامتياز قبل ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ذروة سوق لعب الأطفال وموعدا تجاريا يعطي دفعة موسمية قوية للأعمال، ولا سيما بالنسبة لبائعي الآلات الموسيقية.
لكن مع ظهور وباء (كوفيد-19)، لم تعد الأجواء المصاحبة لهذه التظاهرة الدينية التي تشكل فرصة لإحياء التقاليد المغربية، كما كانت عليه، نظرا لحظر الطقوس المعتادة في إطار الإجراءات الوقائية.
وقد خصصت الأسواق التجارية الكبرى بالدار البيضاء أجنحة للعب الأطفال مع أسعار تشجيعية للعديد من أنواع اللعب لإرضاء كافة الأذواق.
وفي الوقت الراهن، حلت التقنيات الجديدة محل اللُعب الكلاسيكية التي لم تعد تحظى بإقبال من لدن الأطفال، مما ينقل ساحة اللعب نحو شاسات الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة.
ومن ناحية أخرى، باتت متاجر لعب الأطفال عن بعد تشكل جزء من حصص السوق، وتقدم مجموعة واسعة من المنتجات التي تراعي أذواق مختلف الفئات العمرية للأطفال، فضلا عن تقديمها لعدة خدمات أخرى مثل الدفع الإلكتروني والتوصيل الآمن إلى المنزل.
ومن الواضح أن موسم عاشوراء، الذي كان في وقت مضى يشكل ذروة مبيعات لعب الأطفال، يسجل اتجاها تنازليا في عصر كورونا، سواء على مستوى المبيعات أو الحماس الذي ظل يصاحب هذا الاحتفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى