صحةمجتمع

اختلالات بمستشفى مديونة تقود إلى وقفة احتجاجية

أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانا استنكاريا حول واقع الحال بمستشفى مديونة، في ظل ما “اعتبره” استهتارا بأرواح وصحة المواطنين والأطر الطبية، يزيد من حدّته الغياب المستمر لمدير المستشفى عن القيام بمهامه، حيث وصفه البيان ب”المدير الشبح” المدعوم من طرف المديرة الجهوية للقطاع. ودعا النقابيون كافة المهنيين إلى تفعيل وقفة احتجاجية إنذارية يوم الخميس المقبل 24 شتنبر على الساعة 12 زوالا بالمستشفى الإقليمي.
وأكدّ النقابيون من خلال بيانهم الاستنكاري، على أنّ الأوضاع داخل المستشفى المذكور، لم تزدد إلاّ تدهورا وترديا، منذ مجيء المدير المغضوب عليه داخل المستشفى؛ بسبب ما وصفه البيان بسوء تدبير واضح لهذا المرفق العمومي وغياب المدير الدائم عنه وتقاعسه في القيام بواجبه المهني، من غير الاكتراث لمعاناة المرضى، سواء العاديين، أو المصابين بوباء كورونا.
وحفل البيان النقابي المشار إليه بجملة من الخروقات يعرفها المستشفى الإقليمي وقد أشار إليها المهنيون، وتتمثل في عدم تفاعل المدير، الذي وصفوه بالمدير (الشبح)، مع النداءات المتكررة الصادرة عن الطبيب المسؤول عن مصلحة كوفيد 19 واستهتاره بأرواح وصحة مرضاها، ممّا أدّى إلى ارتفاع نسبة الوفيات داخل الإقليم.
وأيضا غياب تام للتكفل بمرضى ساكنة الإقليم؛ بسبب سوء تدبير الموارد البشرية، التي يتوفر عليها المستشفى، ممّا انعكس سلبا على سيره العادي،علاوة عن غياب حملات منتظمة للتعقيم داخل المستشفى، ممّا يعرض شغيلة القطاع لاحتمالية الإصابة بالعدوى خصوصا في ظل تواجد خيمة بها مرضى كوفيد 19 قرب مختبر التحاليل الطبية الأمر ينتج عنه، نقل الهواء الملوث عبر المكيف داخل قاعة المختبر و بالتالي تعريض الموظفين لخطر نقل العدوى.
وجاء في البيان دائما، استياء المهنيين من تنقل مرضى كوفيد19 المتواجدين بالمستشفى بكل حرية داخل وخارج المستشفى؛ لاقتناء حاجياتهم الشخصية، في اختلاط واضح مع المواطنين ورمي نفاياتهم أمام المستشفى، ممّا يهدّد بكارثة وبائية مع تسجيل غياب أي تدخل حازم من طرف المدير رغم كثرة الشكايات الموجهة اليه.
وتطرّق البيان إلى وجود فوضى عارمة بالمستشفى وتأخير مصالح المواطنين، بعد تنقيل كيدي ،ومباغت، وبقرار انفرادي، للكاتبة المكلفة بتسجيل المخالطين لمرضى كوفيد19، إلى صيدلية المستشفى.
لكن ما زاد في الطين بلّة، وفي تذمر الأطباء، هو دعم المديرة الجهوية لمدير المستشفى في خطوة وصفوها بالفساد الإداري، بعد تجاهل المديرة لهذه الاختلالات، التي أخبروها بها وقيامها بفعل مضاد غير متوقع، بعد تهنئتها للمدير من خلال شهادة خاصة وفق تعبير البيان دائما.
وحمّل البيان المسؤولية في التهميش والحيف، الذي يطال المستشفى للمديرة الجهوية؛ لأنّها استثنته من الزيارة، فيما يتعلق للمستشفى الميداني ولم تدعمه بالموارد البشرية واللوجستيكية على غرار باقي المستشفيات بالجهة . وتمّ اختتام البيان برفض المهنيين، دعم المديرة الجهوية لمدير المستشفى، ويطالبون بإعفاء هذا الأخير وتعيين مسؤول كفء بدلا عنه.. انتهى البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى