رفع شعار “ارحل” لبرلماني العدالة والتنمية بسيدي مومن

تعرض محمد يتيم، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بسيدي البرنوصي، لموقف حرج، حين انتفض في وجهه العشرات من شباب سيدي مومن بالدار البيضاء رافعين شعار”ارحل”، خلال ندوة نظمت بمقر مقاطعة سيدي مومن عشية يوم أول أمس السبت 18 أكتوبر الجاري تحت عنوان :”الوضع السياسي المغربي من الصمود في الاستقرار إلى الطموح في الاستمرار”،حيث حضر أشغالها والتي نظمها المنتدى المغربي للتنمية والمواطنة وحقوق الإنسان.
وقد احتج شباب المنطقة على عضو الأمانة العامة لحزب رئيس الحكومة، ورفعوا في وجهه شعار»ارحل»، وانتقد المحتجون، برلماني حزب العدالة والتنمية، تواصله معهم، وكذا غيابه الدائم عن المنطقة منذ حصوله على المقعد النيابي، إلى جانب عدم دفاعه عن الساكنة داخل قبة البرلمان.
وهاجم هؤلاء محمد يتيم مطالبينه بالرحيل، معتبرين أنه مقصر في دوره كممثل لهم، حيث لم يدافع عن الساكنة ومشاكلها التي تتخبط بها المنطقة، إلى جانب كونه لم يعمل على التدخل لدى الجهات الوصية بتوقيف الافراغات التي توصلت بها 51 عائلة من ساكنة سيدي مومن القديم.
تجدر الإشارةإلى أن ساكنة سيدي مومن بالدارالبيضاء تعيش في جو مشحون يطبعه الاستياء والتذمر إلى حدود الإحساس بالغبن و”الحُكْرَة” من جراء التسيير الارتجالي لمصالح المواطنين وغياب حس المسؤولية لدى عدد من المنتخبين والبرلمانيين ،الذين هم خارج التغطية عن مايحدث من تلاعبات وخروقات،بل هناك من الساكنة والجمعويين من يتهمهم بالتواطؤ مع لوبيات المصالح وأذناب الانتهازية المقيتة ذات الباع الطويل في الفضائح سواء في تسيير بعض المصالح بسيدي مومن أو في إطار العمل الجمعوي والاجتماعي والتي تدافع بكل ما أوتيت من قوة وأدرع أخطبوطية لحماية مكتسباتها المشبوهة.
وحتى الوعود التي قطعها برلمانيو المنطقة على نفسهم لتسوية ملف السكن ومنذ توليهم للمسؤولية ذهبت أدراج الرياح كما ذهب الوعاء العقاري إلى المحظوظين من الخواص والشركات بحي”الحُكْرةَ”كما يحلو للبعض تسميته، وربما سيكون مشكل السكن، الشرارة الأولى لانطلاق غضب الساكنة.
وردد المحتجون في الندوةالتي عرفت تواجد المنافس الأبدي لمحمد يتيم عبد الغاني المرحاني عن حزب النهضة والفضيلة، شعار “ارحل” في وجه محمد يتيم للتعبير عن غضبهم.
هدا وقد اتهم عدد من الحقوقيين والجمعويين بالمنطقة أحد المنتخبون بتجييش عدد من الموالين له في هده الندوة التي لم يكتب لها أن تنتهي كما أراد لها المنظمون،بدليل الخروج عن الموضوع،وأمام هذه الضربات القاتلة والمتتالية التي تتلقاها الساكنة بسيدي مومن وأمام صمت ممثلي الساكنة في المقاطعة والبرلمانفلا أحد يتكهن بما ستؤول إليه الأوضاع بهده المقاطعة في ظل هذا الجو المشحون. وهذه القرارات العنترية التي تقتل روح الثقة في نفوس الساكنة