المحمدية..المسرحيون المغاربة يلتئمون من أجل اكراهات الشغيلة الفنية

تحتضن مدينة المحمدية في الفترة من 21 إلى 23 أبريل الجاري المؤتمر الوطني الثالث لنقابة المسرحيين المغاربة تحت شعار “السياسة الثقافية .. الطموحات و اكراهات الشغيلة الفنية “.
و أفاد بلاغ للنقابة بأن هذا المؤتمر يأتي انعقاده في ظل مجموعة من المستجدات التنظيمية و القانونية في مجالات الكتاب و المسرح و التشكيل و الموسيقى و الدعم ، ملاحظا أن هذه المتغيرات كانت من المفروض “أن تطور القطاع الفني و الثقافي و تلبي حاجيات و انتظارات الشغيلة في المجالات الابداعية و المهن المرتبطة بها و توفر الارضية السليمة للممارسة الفنية في المغرب” .
و بعد أن سجل بأن تجربة السياسية الثقافة العمومية “لم تحقق أهدافها و مبتغاها ” ،أبرز البلاغ أن المؤتمر الوطني الثالث “يراهن على وضع مقاربة تشاركية واقتراح بدائل ممكنة لمعالجة بواطن الاختلالات و تعميق النقاش في تشخيص الاكراهات التي يعيشها الفنان على الساحة الثقافية عموما” .
و أكد أن هذا التوجه لن يتأتى إلا بتظافر جهود المؤسسات الوصية من جهة و الهياكل و الهيئات الثقافية و النقابية و مجهودات المبدعين من الجيل الجديد و الرواد .
و سيعرف المؤتمر مشاركة ثلة من الباحثين و المبدعين و المسرحيين و المنتدبين عن الفروع الاقليمية و الجهوية و الهيئات الموازية للنقابة و ضيوف من الهيئات ذات الاهتمام المشترك .
وسيتم خلال هذا المؤتمر تحيين الملف المطلبي و مطابقته مع المقترحات التي سوف يصادق عليها المؤتمرون ، ومراجعة قانون الفنان بما يتلائم مع خصوصية قضايا و اشكالات الفن و الثقافة في المغرب و المصادقة على تعديل النظام الاساسي و الداخلي ، ثم المصادقة على استراتيجية عمل النقابة خلال الأربع سنوات القادمة و انتخاب الأجهزة الوطنية .
كما سيتم خلال المؤتمر فتح نقاش صريح ومسؤول حول ضرورة توسيع وعاء وقاعدة الممارسين بالنقابة من شتى المجالات الابداعية كتابا و تقنيون وممارسون في المسرح و السينما و الفنون الدرامية المرتبطة بالإبداع عموما .
و خلص البلاغ الى أن المؤتمر الوطني الثالث يعد محطة تنظيمية يتوخى من خلالها ترسيخ مكتسبات هذه الفنون و صون كرامة الشغيلة الفنية وجعل الفن و الثقافة بكل تجلياتها و تمظهراتها واجهة حقيقية وحضارية.