سياسة
“كازاوي” تنفرد باسباب الغياب “الاستراتيجي” للشكر وشباط عن مؤتمر بن عبد الله

قال مصدر مقرب من نبيل بن عبد الله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية انه الاخير بث شكواه لعبد الاله بن كيران معبرا عن غضبه من ادريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي وحميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال الذين تخلفا عن الحضور في هذه المحطة الاساسية من تاريخ الحزب ولوحظ غيابهما من طرف الحضور والصحافة الوطنية.
ولم يكن متوقعا اتفاق لشكر وشباط على عدم تلبية الدعوة الرسمية التي وجهت اليهما لحضور اشغال الجلسة الافتتاحية. وقال المصدر نفسه ان بن عبد الله غضب كثيرا لهذا القرار المنافي للياقة الحزبية والاحترام المبدئي بين الاحزاب رغم الاختلافات السياسية واللحظية.
واعتبر متابعون غياب الامناء العامين للاتحاد والاستقلال رسالة سياسية الى التقدم والاشتراكية الذي تنكر لحلفائه الاستراتيجيين وارتمى في حضن حزب اسلامي محافظ كان الى وقت قريب ينتقذه بل انه طالب بحله مباشرة بعد الاحداث الارهابية ل2003.
كما يعيب شباط بالخصوص على بن عبد الله وقوفه الى جانب بنكيران في اوج الصراع بين الرجلين الذي انتهى بخروج الاستقلال من الحكومة وتعويضه بالتجمع الوطني للاحرار.
ومن المتوقع ان يرخي هذا الغياب “الاستراتيجي” عن الجلسة الافتتاحية لحزب في الكتلة الديمقراطية تبعاته على مستقبل هذا التحالف الحزبي الذي دخل مرحلة الجمود عمليا منذ حكومة التناوب الاولى وانسحاب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي التي تحولت الى الحزب الاشتراكي الموحد، كما من شان ذلك ان يدق اخر مسمار في نعش التحالف الاستراتيجي بين ثلاثة احزاب لعب ادوارا كبيرة في التحولات السياسية التي عرفها المغرب منذ 1996.