اختتام الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة

نعيمة الناهي
اختتمت، بزاكورة، فعاليات الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة التي نظمت تحت شعار “المجالات الواحية وتشغيل الشباب، أية آفاق؟”. وتندرج هذه الدورة، التي نظمتها جمعية المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة من 28 فبراير إلى 3 مارس، في إطار تدارس إشكاليات الواحات التي تكتسي أهمية كبرى باعتبارها مكونا إيكولوجيا ونظاما اقتصاديا واجتماعيا يتميز بغنى موروثه الثقافي والعمراني والإنساني. وتناولت الجلسة الافتتاحية التي حضرتها كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، رقية الدرهم، ورئيس جهة درعة تافيلالت، الحبيب الشوباني، وعامل زاكورة، فؤاد حجي، المجال الواحي في شموليته.
وعلى غرار الدورات السابقة، تميز برنامج المنتدى بورشات متنوعة وذات قيمة فكرية عالية قاربت قطاع الواحات من عدة زوايا أبرزها “الجماعات الترابية وتحدي تدبير المياه” و”الموارد الترابية بين التنوع والتكامل” و”الخطارات بواحة فركلة بتافيلالت : المخاطر وآليات الحماية”.
واهتمت هذه الدورة بالحاجة الملحة إلى توفير فرص الشغل للشباب، وخلق مشاريع مدرة للدخل لفائدة الساكنة وتثمين تراث الواحات ومواجهة المخاطر التي تهدد استدامتها.
ونوه رئيس جمعية المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة، حماد أيت باها، في تصريح بمناسبة اختتام أشغال المنتدى، بالدينامية التي طبعت الدورة الحالية، خاصة على مستوى الحضور الأكاديمي والحمولة الفكرية والعلمية للباحثين الذين قدموا إسهاماتهم القيمة خلال الملتقى، فضلا عن تنوع الأنشطة.
واعتبر أيت باها أن الدورة السادسة لمنتدى الواحات امتداد للنقاش العمومي حول النظام الواحي، والأخطار التي تهدد استمراريته، وكذا الوسائل الكفيلة بتثمين التراث المادي واللامادي وتعزيز جاذبية الواحات، مشيدا بقيمة الجلسات العلمية والندوات التي أطرها خبراء وباحثون مغاربة وأجانب ولامست الإشكالية من مختلف جوانبها. وأفاد بأن المجالات الواحية تضررت بفعل هجرة الشباب، مبرزا راهنية تيمة الملتقى الساعي إلى تبادل الرؤى وتحفيز شباب المنطقة على الخلق والابتكار وإطلاق دينامية محفزة للتنمية بالمنطقة. وعرفت هذه الدورة التي نظمتها جمعية المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة بشراكة مع وزارة الفلاحة، وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي لزاكورة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، مساهمة أزيد من 600 مشارك، وتميزت بعقد لقاءات علمية، وتنظيم معارض للمنتوجات الواحية، وعدة أنشطة ثقافية (سهرات موسيقية) ورياضية (سباق على الطريق ودوري في كرة القدم).