ولهان : قاطعنا انتخاب مكتب جمعية النساء الحركيات لانه لم تتوفر فيه أدنى صفات الديموقراطية

س : أسستم جمعية للمستشارات الجماعيات أنتم رئيستها،ماهو الهدف من هذه الجمعية ؟
ج: الجمعية هي فكرة وليدة من جل المستشارات الجماعيات ذات احزاب مختلفة و هي تعتبر اول اطار جمعوي يضم مستشارات جماعيات من مختلف الأحزاب الممثلة داخل المجالس المنتخبة وهي جمعية نسائية مستقلة بغض النظر عن اي انتماء فهن يتشاركن من اجل المساوات و المواطنة الكاملة و هذه الجمعية تحدد رسالتها و رؤيتها و أنشطتها بكل استقلالية و كفاءة و مسؤولية.
كانت ولادتها عسيرة و قد انطلقت من إرادة مشتركة لكافة أعضائها حتى تكون فضاء لحشد الطاقات و تنسيق الجهود للمساهمة في كل المجالات هدفها ان تكون قوة اقتراحية و فضاء للتكوين و آلية للدبلوماسية الموازية .
كانت في الاول فعلا ردود و معيقات قوية و متباينة بين المشجع لهذه المبادرة و المناوىء خاصة البعض الذين أرادو ان تكون المنتخبات واجهة للاستهلاك الإعلامي “كومبارس” لكن الحكمة انتصرت عما سواها خاصة عندما تبين للجميع ان المراة في مجلس مدينة الدارالبيضاء قيمة مضافة تكوينا و معرفة و جدية و حرصاً على القضايا التي تهم البيضاويين و البيضاويات
وقد كان كل اعضاء الجمعية حريصين كل الحرص و بنظرة استشرافية على المرور الى السرعة القصوى من اجل تحقيق وثبة حقيقية في مسار تأهيل مدينة الدارالبيضاء إيمانا منا بان المنافسة بين الميتروبولات المتوسطية و الافريقية جد قوية لا ترحم من يخلف موعده مع الزمن و التاريخ
نادينا بتدبير القرب و الإشراك و عدم الدخول في الحسابات السياسوية و نادينا بتحديد الأولويات و اعمال التقويم التتبعي و التعاطي مع قضايا الدارالبيضاء بمفهوم استراتيجي
و قد انخرطنا في مبادرات اجتماعية منها قوافل طبية و ايام دراسية و دورات تكوينية، كما اننا مارسنا الدبلوماسية الموازية داخل الوطن و خارجه من خلال لقائنا بمنتخبات بلدية اسطنبول الدي تم تدارس مجموعة من القضايا لساعات و كذلك مع فعاليات اقتصادية كما أننا استقبالنا وفد المنتخبات الموريتانيات ( مستشارات و برلمانيات) بمختلف مشاربهن السياسية و تم توقيع اتفاقية شراكة حيث كانت القضية الوطنية الاولى دائماً حاضرة في كل اللقاءات و كنا حريصين على شرحها و الدفاع عنها فضلا على قضايا البيضاويين و البيضاويات
س: كيف ترون مكانة المستشارة الجماعية بالمجلس الجماعي للدار البيضاء؟
ج: رغم ان المراة المغربية وصلت الى المجالس الجماعية خلال انتخابات يونيو 2009 و الذي قد شكل حدثا تاريخيا و قفزة نوعية غيرت وجهة مجالسنا والتي عرفت وصول 35 مستشارة اغلبهن دوات مستويات دراسية عالية و هذا ليس غاية او تعاطف مع قضايا المراة بل وجودها عن جدارة و استحقاق لكن رغم كل دلك مازال هناك إقصاء ممنهجا ضد المستشارات الجماعيات الذي نعتبره خرقا للنص الدستوري في النقطة المتعلقة بمبدأ المناصفة كما يعتبر هذا الإقصاء اجهازا على مرتكزات الحكامة الجيدة و تجاهلا للحرص الرسمي لصاحب الجلالة لتوفير كل الشروط كي تضطلع المراة بأدوارها التنموية، من خلال مشاركتها الحقيقية داخل المجلس بما يتلاءم و بناء مغرب الإنصاف و التقدم و الديمقراطية ، فادماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير المجلس لشؤون البيضاويين و البيضاويات هو الاختيار الحقيقي و الآلية الناجعة لتقييم هذا التدبير و اثره على السكان.
س: قاطعتم انتخاب مكتب جمعية النساء الحركيات ،ماهي خلفيات هذا القرار؟
ج: فعلا قاطعنا انتخاب مكتب جمعية النساء الحركيات و انسحبت من مكتب الجمعية الدي لم تتوفر فيه أدنى صفات الديموقراطية حيث تم تقزيم و تهميش التمثيلية النسائية بكل من البيضاء و جهة الشاوية ورذيغة حيث اقتصر فقط على مرآة واحدة الممثل في شخصي و هذا اعتبرته مرفوض لان لم تكن التمثيلية داخل المكتب موسعة و منصفة خاصة في هذه الفترة الاستثنائية بعد الدستور الجديد
ليس هناك اي خلفيات من هذا القرار لان كل منا يقوم بعمله انطلاقا من مسووليته خدمة للمرأة الحركية بشكل خاص و للمرأة المغربية بشكل عام
س: ماهي مشاريعكم لمدينة الدار البيضاء بصفتك عضوة بالمجلس الجماعي وبرلمانية؟
ج:مشاريعنا هي كل المشاريع الكبرى التي ستنهض بالدارالبيضاء ،المدينة التي تعاني من التراكمات في جميع المجالات و لو تمكنت الدارالبيضاء من استخلاص كافة مداخيلها لما كانت أصلا في حاجة الى الميزانية المخصصة لها من قبل وزارة الداخلية لتنفيذ المخطط الاستعجالي و المقدر بحوالي 116 مليار لدلك فالانكباب على عنصر الحكامة فهو امر أساسي لإعادة البيضاء الى القمة و الجاذبية و القوة العالمية و يمكن ان تشتغل على استراتيجية ترسيخ فكرة الإرادة و عدم التدرع بقلة الموارد المالية حتى تكونقطبا ماليا ضخما قادرا على المنافسة الداخلية و الخارجية و الاهتمام بالمناطق المحيطة التي يعاني المواطنون بها بالتهميش و الخصاص