لا حديث في مقاطعة الحي الحسني ضواحيها، هذه الأيام، إلا عن أسراب الصراصير التي هاجمت المنطقة وألفت الاستقرار بها محولة حياة المواطنين إلى جحيم، يضاف إلى جحيم ارتفاع حرارة الطقس في صيف استثنائي.
واشتكى سكان بالمقاطعة وأحيائها ودواويرهامن الانتشار الكبير لأسراب الصراصير الطائرة بمناظرها المقززة التي تقض مضاجع النساء والأطفال على الخصوص، مؤكدين أن بعض المواطنين أضحى لا شغل لهم غير مطاردة “زراق الزيت” وقتله بوسائل بدائية دون القضاء عليه نهائيا لصعوبة ذلك.
وعاب السكان على رئيس المقاطعة اكتفاؤه بالتفرج على هذا الوضع، دون التحرك لإعطاء أوامر إلى مصالح حفظ الصحة للقضاء على هذه الأسراب، والاستعانة بالأدوية والمواد السامة لمحاربتها في أعشاشها وأماكن توالدها.
وعزا السكان هذا الانتشار الكبير للصراصير إلى تدهور مستوى النظافة بالمقاطعة بعد وصول الفريق المسير الجديد وعدم الاهتمام بنظافة الأحياء والأزقة، وانتشر البركاصات والحفر التي تتجمع فيها الأزبال والقاذورات، كما أشاروا إلى وجود حفر كبيرة عطنة يستعملها بعض القاطنين غير مكانا للتخلص من مياه الواد الحار.
وحمل السكان رئيس المقاطعة مسؤوليته في ما يجري داخل مجال نفوذه، واستهتاره بصحة المواطنين الذين يعيشون اليوم تحت رحمة “زراق الزيت” المعشعش في بيوتهم ومطابخهم، دون أدنى تحرك للقضاء عليه.
