تصدع في جسم المحامين : القيادة تدعو ل”ضبط النفس” والقواعد تلوح بالنزول للشارع

أصدرت الجمعيات الشبابية لقطاع المحامين المجتمعة أمس الخميس بمقر هيئة المحامين بالرباط بيانا شديد اللهجة ، هددت فيه باللجوء إلى خيار وقفة احتجاجية وطنية مع مسيرات قبالة كل المؤسسات المعنية بالمقترح الضريبي ، وشدد بيان الجمعيات الشبابية على وجوب تبني نظام ضريبي يراعي خصوصية مهنة المحاماة ، وفي الوقت الذي جدد فيه البيان على استعداد المحامين والمحاميات المغاربة في الانخراط والمساهمة في تحمل الأعباء العامة كمبدأ دستوري ، وعاد البيان ليدعو ادارة الضرائب الى ترحيل كل النقاشات والمقترحات المتعلقة بالملف الضريبي الى سنة 2019 مع التراجع عن عن الصيغة المقترحة ، وختم البيان بالدعوة الى عقد ندوة وطنية بين كل المعنيين بالملف الضريبي للمحامين لبلورة مقترحات عادلة ومنصفة للكل .
وفي الوقت الذي دعا فيه بيان الجمعيات الشبابية للمحامين بالمغرب جمعية هيآت المحامين بالمغرب بصفتها المثل الرسمي للمحامين والمحاميات الى تحمل مسؤولياتها كاملة ، فإن جمعية هيآت المحامين بالمغرب عقدت بدورها أمس الخميس اجتماعا عاجلا واستثنائيا بمقرها بحي الرياض بالرباط وأصدرت بيانا نفت فيه وجود اي اتفاق او تعاقد بينها وبين إدارة الضرائب وان مقترحات ادارة الضرائب همت جميع المهن الحرة ، وأن الجمعية المذكورة بصدد فتح باب التفاوض مع الادارة المعنية ، داعية القواعد الى ضبط النفس .
ويبدو الصراع واضحا بين بيان القيادة وبيان القواعد في قطاع المحاماة ، ففي الوقت الذي أشادت فيه القيادة بحماسة قواعدها ، فإنها عادت الى الدعوة الى ما وصفه بيانها ب ” استغلال هذا الملف المهم لأهداف غير مهنية ” ، رافضة الحديث عن احتمال النزول الى الشارع لتحقيق المطالب ، في الوقت الذي اعتبرت فيه الجمعيات الشبابية اللجوء الى الاحتجاج وتنظيم وقفة وطنية مقترح وارد يمكن اللجوء اليه عند الضرورة .