انتخاب أول إمرأة رئيسة لجماعة داربوعزة إقليم النواصر

كما كان منتظرا، خلقت المستشارة الجماعية مريم البحري من حزب الأصالة والمعاصرة، الحدث من خلال انتخابها رئيسة لجماعة دار بوعزة، وهي بذلك يكون أول امرأة يتم انتخابها على رأس جماعة ترابية باقليم النواصر عموما، وبجماعة دار بوعزة على الخصوص، منذ إحداثه سنة 1994.
يأتي انتخاب مريم البحري بعد غياب المرشح المنافس علي الزيوي من حزب الإستقلال عن جلسة إنتخاب الرئيس، لتكون المرشحة الوحيدة لمنصب رئيس الجماعة، وتفوز بهذا المنصب بتصويت 35 عضوا من أصل 40 عضوا، يمثلون جميع مكونات الأحزاب السياسية الممثلة بالمجلس ـبإستثناء 5 أعضاء من حزب الإستقلال الذين صوتوا لمرحشهم الغائب الحاضر.
لكن حزب الإستقلال، ورغم قلة أعضائه، وخلال إنتخاب نواب الرئيسة، إستطاع هذا الأخير بشكل مفاجئ أن يقلب الطاولة على الرئيسة المنتخبة، ويحول الأغلبية المصوتة لصالحها لمصلحة لائحته التي تضمنت أعضاء كانوا ضمن لآئحة الرئيسة، وطالبوا بسحب أسمائهم منها، فضلا عن تصويت عدد مهم من المستشارين التابعين للبام لفائدة لائحة حزب الإستقلال ومن معه، وبذلك يكون حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان لوحده يتشكل من 20 عضوا قد بدأت أوراقه تتساقط كأوراق الخريف مما ينذر بانتخابات جماعية مقبلة قوية بحسابات جديدة قد تقلب الخريطة السياسية بالإقليم.
وفي تصريح صحفي، شددت مريم بحري الرئيسة المنتخبة لجماعة دار بوعزة، على أن طموحها لا ينحصر عند هذا الحد، بل تعداه إلى التفكير في آفاق أوسع من خلال مساهمتها في إنجاح مختلف الاوراش التنموية بالمنطقة، مع وضع مخطط استراتيجي تشاركي مع مختلف المتدخلين في التنمية المجالية المستدامة إلى بناء الشراكات مع مختلف المتدخلين في التنمية المحلية، مبرزة أن الظرفية الراهنة تتطلب تكثيف الجهود من طرف جميع مكونات المجلس حتى نتمكن من تحقيق مشاريع تنموية محلية شعارها هو مصلحة المواطن قبل أي حسابات سياسية.
وتنتظر رئيسة جماعة دار بوعزة، تحديات كثيرة في ما تبقى من هذه المدة الانتدابية، خصوصا ما يرتبط باستكمال عدد من الاوراش المفتوحة في جميع المجالات ، نتمنى كامل التوفيق للرئيسة الجديدة في مهامها الجديدة.