المركب الثقافي الغالي بحي الولاء..رؤية ثقافية تربوية في سيدي مومن

اعتبرت مديرة المركب الثقافي الغالي برادة بالبيضاء ، هند التاقي ، أن أنشطة هذا المركب تعتمد على رؤية استراتيجية مبنية على أسس تربوية محضة .
وقالت ، إن هذه الرؤية تراعي الأبعاد القريبة والمتوسطة والبعيدة في تفعيل برامج المركب المبنية على أسس تربوية محضة ، وقواعد تأطير الورشات والمحترفات التي تشكل مجمل الخدمات التي يقدمها المركب .
وحسب التاقي ، فإن المركب يسعى من خلال هذه الرؤية ، التي تترجم إلى خدمات ، إلى تنمية الحس الفني والإبداعي والمعرفي ، وكذا تطوير التواصل الاجتماعي ودعم التنشيط السوسيو ثقافي ، مشيرة إلى أن البرامج تختلف باختلاف الفئات العمرية المستفيدة من مجموع الأنشطة .
وتجدر الإشارة إلى أن المركب الثقافي الغالي برادة ، رأى النور في سنة 2014 ، بمبادرة من ( مؤسسة أم كلثوم ) التي يرأسها محمد برادة الوزير الأسبق ، والجامعي، والإطار الاقتصادي والمالي المعروف .
فالمركب ، الذي يقع حي شعبي بالدار البيضاء ( حي الولاء )، تمكن من احتضان العديد من الأطفال والشباب، وحتى النساء، ليكسب بذلك ريادة في التعاطي معه الشأنين الثقافي والفني ، اللذين لهما بعد تربوي .
يتوفر هذا المركب، الذي يهدف إلى المساهمة في تلبية المتطلبات الثقافية لساكنة سيدي مومن ، على تجهيزات هامة وعلى أساتذة أكفاء وبرامج تضم دروسا في الموسيقى والرقص والمسرح والفنون القتالية وفن الطبخ واللغات .
ففي مجال الفن الرابع ، يتوفر المركب على خشبة للمسرح في قاعة بها 356 مقعدا مع نظام صوت وإضاءة متطورين .
وفي مجال الرقص ، يحتوي المركب على قاعتين مجهزتين بشكل احترافي لتعلم الرقص، وخاصة الرقص الكلاسيكي .
أما في مجال الموسيقى ، فيضم المركب معهدا موسيقيا يتكون من أربع قاعات مخصصة لتعلم وإتقان العزف على مختلف الآلات الموسيقية (البيانو، الغيتار، الكمان، العود، الإيقاع، إلخ)، ثم قاعة صولفيج مجهزة بشكل احترافي، وعلى قاعة للتداريب وثلاث أستوديوهات للتسجيل.
وفضلا عن أنشطة الفنون التشكيلية ، حيث يستقبل المركب ويدرب أكثر من ستين مستفيداً كل عام ، يتوفر المركب على استوديو للمونتاج ، ومكتبة- روض للأطفال ، وقاعة لرياضات فنون الحرب ، وقاعة لفنون الطبخ .