الباكوري يحتفي بمول ” كازابلانكا داي لايت “

ابو حاتم عبد اللطيف
سيعرف حفل افتتاح الدورة الأولى لمهرجان السينما والمدينة بجهة الدار البيضاء – سطات مساء السبت 21 بوليوز 2018 تكريم خاص للمخرج السينمائي المغربي مصطفى الدرقاوي على مجمل أعماله .
ومعلوم أن هذا المخرج الكبير ، الذي ازداد بمدينة وجدة و استقر بالدار البيضاء منذ عقود ، قد صور جل أفلامه السينمائية الطويلة بفضاءاتها المختلفة ، حيث يمكن اعتبار هذه الأفلام ، من أولها ” أحداث بدون دلالة ” (1974) إلى آخرها ” كازابلانكا داي لايت ” (2004) ، بمثابة ذاكرة حية لهذه المدينة العملاقة .
فيما يلي إطلالة على حياة وأعمال هذا المبدع الكبير :
و أن هذا التكريم يشكل احتفاء بأحد الصناع المخلصين للسينما المغربية ، من بين أهم المخرجين الذين طبعوا بأعمالهم السينمائية مسار الفن السابع المغربي.
وأضافت هذه الشهادات أن المخرج ، طيلة مساره السينمائي، تفاعل كمثقف ملتزم مع دينامية المجتمع مستجيبا في نفس الوقت لنداءاته الخاصة ورؤاه الفنية، ليشكل بذلك إضافة نوعية للمنجز السينمائي المغربي.
و تشكل التجربة الإبداعية لمصطفى الدرقاوي دليلا على شموخ جيل ناضل من أجل تأسيس سينما وطنية متجذرة في المجتمع، باعتبار خصوصية المخرج تتجلي في كونه لم يتنازل ،رغم التزامه، عن حرفية المبدع المسكون بالبحث والتجريب.و يعتبر الدرقاوي، “الموهبة السينمائية الأصيلة” التي تتحكم في أدواتها الفنية، وتلتقط كاميراها ما لا يرى وتنبش في المسكوت عنه، يعتبر مخرجا مثقفا وفنانا ملتزما ،يملك روحا نقدية ويتخذ مواقف واضحة وجريئة كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
يذكر أن مصطفى الدرقاوي، الذي رأى النور سنة 1944 بوجدة، ودرس السينما بالدار البيضاء وباريس وبولونيا، راكم عددا من الأفلام السينمائية التي تندرج في إطار سينما المؤلف من قبيل “أيام بلا دلالة” و”أيام شهر زاد الجميلة” و”عنوان مؤقت”، فضلا عن مجموعة من الأعمال التي عرفت نجاحا جماهيريا.