مع انطلاق العد العكسي لانتخاب مجلس عمالة إقليم مديونة ومكاتب الجماعات التابعة لها، تتطلع مجموعة من الأحزاب خاصة المنتمية لصف المعارضة نظرا لان اغلب النتائج كانت في صالحها، لفرز اغلبية تمكنها من قيادة التدبير و التسيير لمختلف جماعات الإقليم.
والملاحظ ان هذه التحالفات السياسية بمديونة، غاب عنها الصراع السياسي بين الأحزاب و حضر منطق ‘ تهريب ‘ المنتخبين من جهة، كما غيبت معادلة أي تحالف سواء حكومي أو معارضة، بالمقابل ظهر صراع قوي خاصة بين حزبي الأصالة و المعاصرة و الإستقلال في سباق الاستفراد بالأغلبية، وهذا ما يبرر ‘ شراسة ‘ الاستقطابات التي عرفتها مجمل جماعات مديونة في اليوم الأخيرين بعد صدور نتائج الانتخابات يوم الجمعة 4 شتنبر.
جماعة الهراويين
بات في شبه المؤكد نجاح تحالف أحزاب العدالة والتنمية والتقدم و الإشتراكية لحسم رئاسة الجماعة لصالح مصطفى صادق عن حزب الاتحاد الدستوري.
جماعة سيدي حجاج
حسم حزب الأصالة والمعاصرة في إسم رئيس الجماعة المقبل و هو محمد كربوشي ، نظرا لتمكن الحزب من حصد أغلبية مريحة ( 18 مقعد) مكنته من حسم المكتب دون الحاجة لعقد اي تحالف أخر.
جماعة مجاطي ولاد طالب
رغم الصراع القوي بين أقطاب المعارضة على الظفر بأغلبية تمكنها من تسيير هذه الجماعة لما أفرزته النتائج من معادلة رقمية متقاربة ، ( البام 14 مقعد الميزان 3 مقاعد الإتحاد الدستوري 11 مقعد )، لكن حزب الأصالة والمعاصرة إستطاع حسم الأغلبية بإستقطابه أحد المنتخبين من حزب الإستقلال.
مديونة
أفرزت نتائجها أغلبية مطلقة لحزب الإستقلال بحصوله على 19 مقعد من أصل 29، مما يسمح لهم بتكوين مكتب دون الحاجة لأي تحالف، وقد تم الحسم في إسم الرئيس القادم و هو محمد لرويش.
تيط مليل
تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من حصد 19 مقعد من أصل 29 مكنته من الإستفراد بالأغلبية المطلقة، دون الحاجة لأي تحالف حكومي.
مجلس عمالة مديونة
يطفو عل سطح نتائج إنتخابات 4 شتنبر 2015 ب، صراع كبير بين كل من المستاوي عن حزب الاستقلال و صلاح الدين ابو الغالي عن حزب الأصالة و المعاصرة على رئاسة مجلس إقليم مديونة، وما يربك حسابات الحزبين هو تواجد حزب العدالة والتنمية بمقاعد لها وزنها العددي في حسم الرئيس المقبل للإقليم.