أباء تلاميذ الخاص يوجهون شكاية لأمزازي حول فيديو يهددهم

وجه اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب شكاية إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل للحفاظ على كرامة أزيد من مليونين من آباء وأولياء والتلاميذ وحماية للمصلحة الفضلى لأزيد من مليون تلميذ. وذلك على خلفية فيديو منشور بتاريخ 8 يونيو 2020، للرئيس الوطني للجمعية المغربية للمؤسسات الخصوصية توفيق لعلج على حسابه الشخصي بقناة اليوتوب، والطريقة التي تحدث بها المعني بالأمر التي تصل لمرحلة الوقاحة والتهديد المباشر، والضرب في شرف أمهات التلاميذ، والسخرية من منظومة التربية بالتعليم العمومي.
و حسب بلاغ لاتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب فإن اختلاف التقدير بين الآباء وجمعيات التعليم الخاص المتنوعة لم تصل بعد إلى مرحلة قلة الاحترام والحياء العام، لكن هذا الفيديو فجر المسكوت عنه، وفضح بالملموس نوعية بعض من مدبري القطاع الخاص، الذين وصلت به الوقاحة لتجاوز كل الأعراف،
وأمام هذا الوضع وبعدما أورد المشتكون رفضهم للتهديد الواضح للتلاميذ “بالانتقام منهم في بداية السنة القادمة، وممارسة كل أشكال العنف النفسي من طرف أساتذة التعليم الخاص، جددوا مطالبتهم للوزير من أجل التدخل وفق ما تقتضيه مبادئ دستور وطننا والتزاماته الدولية لوقف ما يتعرض له الأطفال وأولياؤهم من طرف المؤسسات الخاصة من مساس وانتهاك لحقوقهم.
وبهذا الخصوص أوضح محمد النحيلي، المنسق الوطني لاتحاد آباء و لـ”الصحراء المغربية” أن الأمر يتعلق بنزاع حول أداء واجبات شهرية لا تستحق الخدمات التي قدمها المؤسسات التعليمية في زمن الحجر الصحي.
وبعدما استحضر النحيلي حيثيات النزاع القائم بين الآباء وأرباب التعليم الخاص، وأكد ضرورة اعتماد المنطق في استخلاص المؤسسات ما يدعون إليه ومراعاة الخدمة والظرفية، تحدث عن ضرورة تدخل الدولة لحماية أبناء هذه الأسر المغربية باتخاذ قرارات تحسم في مستقبل هذا النوع من المقاولات التي تقدم خدماتها في قطاع التعليم ويجري تسييرها وتدبيرها من طرف منتمين هيئات حزبية وبالتالي فصل الاقتصاد عن السياسة.
لم يفت المتحدث إشارته إلى الإضراب الذي خاضه أمس أرباب التعليم الخاص وغلقهم أبواب مؤسسات يجب أن تظل مفتوحة في وجه الجميع لأنها تقدم خدمة عمومية.