معرض الراحلة ليلى العلوي يحط الرحال بإشبيلية

تتواصل إلى غاية 3 دجنبر المقبل فعاليات معرض “المغاربة” للفوتوغرافية المغربية الراحلة ليلى العلوي، المقام بمقر مؤسسة “الثقافات الثلاث”، بمدينة إشبيلية الإسبانية، ويجمع سلسلة من الصور الفوتوغرافية بالحجم الطبيعي أنجزتها الفوتوغرافية الراحلة في عدة مناطق وجهات من المغرب .
ويعتبر المعرض الفني انطلاقة لتظاهرة “شهر المغرب”، التي تنظمها “مؤسسة الثقافات الثلاث” للاحتفاء بالمملكة وبتاريخها العريق، وبثقافتها وموروثها الحضاري الغني والمتنوع، والتي تتضمن عدة تظاهرات ومبادرات وأنشطة تسلط الضوء على التحولات العميقة التي شهدها المغرب ودوره في الساحة الفنية والثقافية .
وقال خوسي مانويل سيرفيرا رئيس “مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط” إن الأنشطة والتظاهرات التي برمجت في إطار حدث “شهر المغرب” تعكس الوجه الجديد للمملكة، وتقرب المواطن الإسباني والمغربي من التطور الذي يعيشه المغرب خلال السنوات الأخيرة في مختلف المجالات “.
وأكد مانويل سيرفيرا أن “اختيار أعمال وإبداعات الفنانة الفوتوغرافية الراحلة ليلى العلوي لإطلاق هذه التظاهرة لم يكن اعتباطيا، وإنما جاء احتفاء وتكريما لوحها ولإبداعاتها التي تمثل المغرب في تعدديته وتنوعه”.
وأشار إلى أن إبداعات وصور ليلى العلوي تعكس التزام الفنانة الراحلة بالتعريف بالموروث الثقافي والحضاري للمغرب في أبعاده المتنوعة من عادات وتقاليد ولباس وأزياء وصناعة تقليدية وغيرها .
من جانبها تقاسمت كريستين العلوي، أم ليلى العلوي ورئيسة المؤسسة، التي تحمل اسمها أمام الجمهور الذي حضر افتتاح هذا المعرض العديد من الحكايات حول الشروط والظروف التي رافقت الراحلة ليلى العلوي أثناء إنجاز مختلف الصور التي يتضمنها المعرض .
وقالت إن الفنانة الراحلة دأبت على القيام برحلات استكشافية شملت العديد من القرى والمناطق النائية بالمغرب، وكانت تزور الأسواق الأسبوعية والعديد من الفضاءات من أجل التقاط صورها وأعمالها الفنية بحرفية ومهارة.
وكان معرض الفنانة الراحلة ليلى العلوي حط الرحال في “البيت العربي” وسط مدريد خلال الفترة ما بين 7 يونيو و22 شتنبر الماضيين، حيث لقي نجاحا كبيرا وإقبالا متميزا من طرف عشاق الفن المهتمين بالإبداع وبالثقافة والفن المغربي .