قضايا ومحاكم
أمن البيضاء “ينتفض” ضد لصوص

أوقفت العناصر الأمنية لمنطقة عين السبع الحي المحمدي ، أخيرا، بعد مجموعة من التحريات وعمليات الترصد شخصين من أفراد شبكة إجرامية متخصصة في السرقات بالخطف والعنف والتهديد بالسلاح الأبيض على متن دراجة نارية كبيرة الحجم وفائقة السرعة بنقط معزولة بمجموع تراب ولاية الدار البيضاء.
وكشفت التحريات أن اللصوص كانوايستهدفون المارة بالشارع العامالذين باستعمال العنف ومديات كبيرة الحجم لإخافة الضحايا ومن تم سلبهم أغراضهم قسرا،إذ أبانت دراسة مجموعة من الشكايات بمجموعة من المناطق الأمنية والتي تصف حالة السرقات بالطرقة والدراجة النارية المستعملة وأوصاف الأشخاص أنفسهم بكل من منطقة عين السبع الحي المحمدي- أنفا – درب السلطان – عين الشق والبرنوصي زناتة.
وعلى خلفية هذه الشكايات تم التحرك بتنسيق مع الفعاليات الأمنية للمناطق المذكورة وتحديد المناطق التي تنشط بها هذه العصابة أو المناطق التي يمكن أن تتواجد بها، فتم ضرب مراقبة سرية تستهدف مستعملي الدراجات النارية المشبوهة وخاصة منها الكبيرة الحجم وذات السرعة الفائقة للتصدي لظاهرة السرقات بالشارع العام خاصة السرقات بالخطف، تم إيقاف شخصين في حالة تلبس بسرقة أحد الضحايا وسلبه هاتفه النقال الذي كان يستعمله في مكالمة، حيث ضبط أحد الجانيين وهو يشهر في وجه الضحية مدية كبيرة الحجم، كما حجزت من الجانيين دراجة نارية، و05 هواتف نقالة 02 نظارة شمسية، فيما احتمى شخص ثالث كان برفقتهما بالفرار على متن دراجة نارية ثانية على بعد غير يسير من مسرح الجريمة، حيث أحبطت العملية بحكم عملية السبق التي باشرتها العناصر الأمنية، ومن خلال استكمال البحث مع الجناة والتنقيب وتفحص الهواتف النقالة المحجوزة وربط الإتصال بالأرقام الموجودة بها تم الإتصال بأصحابها الذين تعرفوا على الجناة سواء الذين سجلوا شكاياتهم أو لم يسجلوها، في حين حررت مذكرة بحث في حق شريكهم الثالث. وفي الإطار نفسه الذي تتم فيه محاربة ظاهرة السرقات بالخطف والعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض والتي يقترفها الجناة باستعمال الدراجات النارية مختلفة الأحجام قامت العناصر الأمنية لمنطقة الفداء مرس السلطان وعلى إثر تحريات قادتها العناصر الأمنية بخصوص ثلاثة أشخاص يمتطون دراجة نارية من الحجم الكبير يقومون باقتراف السرقات بالخطف تحت التهديد بالسلاح الأبيض في حق المارة بشارع الحزام الكبير بمنطقة الحي المحمدي عين السبع متوجهين على متن نفس الدراجة النارية في اتجاه قطاع الفداء مرس السلطان، وقد تم القيام بحملات أمنية بالمناطق المجاورة، على الرغم من أن هذا النوع من الجناة يصعب ضبطهم في حالة تلبس نظرا لاعتمادهم عنصري السرعة والمفاجأة في ارتكاب عملياتهم الإجرامية، ليتم التربص بهم من طرف العناصر الأمنية بكل النقط المنتظر مرورهم منها، إلى أن تمت محاصرتهم وقد حاول الجناة الفرار بتهديد العناصر الأمنية بمديات كبيرة، إلا أن أحد العناصر الأمنية قام بأخذ مفاتيح الدراجة النارية فلاذوا بالفرار عبر شارع الناظور وبحضور التعزيزات الأمنية أمكن ملاحقة المشتبه فيهم وإلقاء القبض على إثنين منهم فيما فر ثالثهم عبر حديقة لارميطاج، وتم حجز الدراجة النارية وساعة يدوية وخاتم وسلسلة من المعدن الأصفر بالإضافة إلى هاتف نقال الذي تم استقبال مكالمة منه تؤكد المتصلة من خلاله على أنها صاحبته وأنها تمت سرقته منها بالعنف و تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف نفس الأشخاص الذين تم القبض على إثنين منهم، فاستقدمت للمصلحة للتعرف عليهما بسهولة مشيرة لأوصاف ثالثهم.
وتم تقديم الضنينين أمام العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وتعدد السرقات باستعمال ناقلة ذات محرك، والتهديد بالسلاح الأبيض في حق القوة العمومية أثناء وبسبب قيامها بمهامها، في حين تم تحرير مذكرة بحث في حق شريكهما.