صحة

المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام يرفض مضامين رسالة وزير الصحة


اجتمع المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لجهة الدار البيضاء سطات يوم الثلاثاء 22 اكتوبر، بالمديرة الجهوية للصحة في اطار مأسسة الحوار الاجتماعي ولطرح اشكاليات ومشاكل القطاع بالجهة .وقد اخذت نقطة مراسلة وزير الصحة الاخيرة حيزا كبيرا من النقاش حيث عبر جميع اعضاء المكتب الجهوي عن رأي الأطباء برفضهم التام و القطعي لما جاء بالمراسلة الأولى للوزير بناء على عدة معطيات اهمها حسب بلاغ النقابة:
ضرب الوزير عرض الحائط بهيكلة المنظومة الصحية التي تعتمد بالاضافة الى جانب المستشفيات على المراكز الصحية فيما يخص الوقاية و البرامج الصحية. و الزج بها في دوامة منظومة المستعجلات رغم اختلاف الادوار و سلة العلاجات التي حددت لها في العرض الصحي . و قد كان بالأحرى على السيد الوزير القيام ببحث ميداني و تشخيص علمي حول أسباب تدهور الصحة بالمغرب و هو في الواقع خلل في المنظومة كلها.
-كان بالأحرى على المدراء الجهويين تقديم النصيحة و المشورة للسيد الوزير بدل التصفيق و التطبيل و التسابق في إنزال مقترحات غير معقولة و مرفوضة من كل العاملين بالقطاع دون التشاور مع الفرقاء الاجتماعيين
-كان بالأحرى على السيد الوزير التريث في المراسلات و التشاور القبلي بدل زيادة الاحتقان الاجتماعي لدى الموظفين
-كان الأولى والاجدر تسخير الجهد لتحسين ظروف الاشتغال الحالية من توفير للتجهيزات وادماج للاطر الطبية والتمريضية من اجل تقديم خدمة تليق بذلك المواطن البسيط الذي يرتاد هذه المراكز الصحية
ان التصور الحالي و كأن الخلل يكمن في مد المواطنين بالدواء هو تصور قاصر و متسرع ولن يحل اشكالية الولوج للصحة لان المواطن يجب ان يُأخذ من مضمونه الكلي وليس الجزئي من تحاليل و تطبيب و علاج و استشفاء ومن دون هذه الرؤية الشمولية ستكون النتيجة حتميًا فاشلة كما كانت بالنسبة لباقي البرامج الفوقية مع العلم ان التركيز على الوقاية يعطي نتائج أفضل
– التحذير من خطورة الزج بالمراكز الصحية في نظام الحراسة لان بنية هاته المراكز و طبيعة خبرة العاملين بها و المعدات المتوفرة لا تسمح بتقديم خدمة التكفل بالحالات المستعجلة بل ستؤدي إلى وفيات و حدوث مضاعفات صحية للمواطنين .

كنا ننتظر من سيادة الوزير ان يقدم حلولا اكثر واقعية و منطقية لجعل القطاع الصحي جذابا بالنسبة للعاملين بحل مشكل الخصاص في الموارد البشرية و اعادة تأهيل اقسام المستعجلات لتصبح اكثر فعالية و التخفيف من الإرهاق و كثرة البرامج فإذا بنا نتفاجئ بمقترح يرهق العاملين بالقطاع بدون نتائج مرجوة
خصوصًا و ان اغلب الاطر تجاوزت سن الخمسين و تعاني من أمراض مزمنة،( هذا السن الذي أكدت عليه وزارة الصحة في دورية الحج انه لا يمكن تجاوزه للاستفادة من الحج لان اغلب الاطر غير قادرة على التكفل بالحالات المستعجلة) فكيف يمكن إذًا ان نتكفل بهذه الحالات الان
مع غياب السند القانوني لهذه الحراسة و الالزامية. و من سيتحمل المسؤولية و المتابعة القانونية في هاته الحالة ماعدا الاطار الصحي

ولكل هذا حذر المكتب الجهوي من أي تنزيل لهذه الرؤية غير التشاركية التي ستزيد الوضع الصحي تأزما و تجعل من المواطن ضحية القرارات المتسرعة وغير المدروسة

وفي الأخير يدعو المكتب الجهوي كافة الاطباء و الصيادلة و جراحي الأسنان إلى الالتفاف حول نقابتهم المستقلة و الى الاستعداد للخطوات النضالية المقبلة و التأهب للإلحاح بتوفير الشروط العلمية لمعالجة بالدكتورة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى