الدار البيضاء: 700 طفل من ذوي الإعاقة محرومون من خدمات الجمعية لعدم أداء أجور الأطر

أمام تجاهل المسؤولين محليا ووطنيا لمعاناة حوالي 700 طفل في وضعية إعاقة ذهنية، وكذا أسرهم، بالإضافة إلى أكثر من 200 من أطر جمعية “آباء وأصدقاء الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية” بالدار البيضاء، التي لم تتوصل بعد بأجورها منذ ستة أشهر، وفي غياب أي حوار مسؤول مع الأطر المتوقفة عن العمل منذ 28 فبراير الماضي، نظّمت هذه الأطر، أمس الأربعاء، بمقر الجمعية بالدار البيضاء، ندوةً صحفية، أعلنت فيها عن مواصلة الاحتجاج والتوقف عن العمل، إلى حين صرف أجورهم.
بعد ذلك، نظمت الأطر العاملة بالجمعية رفقة أباء وأمهات وأولياء الأطفال وقفة احتجاجية، طالبوا فيها بضرورة صرف منحة التمدرس في وقتها لضمان السير العادي للجمعية وحماية حقوق حوالي 700 طفل وطفلة في التعليم والصحة، بالإضافة إلى تسليم الأجور الشهرية المتأخرة لمدة ستة أشهر للأطر الاجتماعية. كما عبّروا عن رفضهم لسياسة الحكومة التي تتجاهل مطالبهم المشروعة.
وردّدت الأطر المحتجة، مجموعةً من الشعارات النضالية، أبرزها: “ما مفاكينش ما مفاكينش.. وعلى حقوقنا ما مفاكينش”، و”يا ملك يا همام.. أجورنا في خطر”، “الإنصاف الملكي هو الحل الذهبي”.
وعلاقة بالموضوع، قال السيد علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، إن “ إضراب الأطر زاد من معاناة الأطفال المعاقين وأسرهم، داعيا المسؤولين على الصعيد المحلي التدخل لدى وزارة التضامن من أجل الإسراع بصرف منحة التمدرس لسنة 2024 لأداء أجور الأطر”.
وأضاف رضوان، أن موضوع تأخر صرف منحة التمدرس، تعاني منه عشرات من الجمعيات الأخرى، وذلك بنسب متفاوتة، قبل أن يستدرك، لكن أن يصل تأخر صرفها إلى عدة شهور، فهذا هو جوهر المشكل، خصوصا وأن جزءا كبيرا من هذه المنحة يصرف لأداء الأجور الشهرية.
وأكد بالمناسبة، أن “الجمعية راسلت في مرات عدة الجهات الحكومية للتدخل من أجل حل هذا الإشكال وصرف أجور الأطر الاجتماعية، لكن هذه المراسلات تُقابل في كل مرة بالتجاهل، الأمر الذي دفع هؤلاء الحاضرين إلى إعلان التصعيد النضالي”.