رياضة

المغاربة حائرون بين تشجيع ألمانيا والأرجنتين !!؟

الأكيد أن مونديال البرازيل خلق العديد من المفاجآة الكبيرة، أبرزها خروج منتخبات لعبت لقاءات النهاية فيما سبق من الدورات، كإسبانيا إيطاليا وبلد نشأة هذه اللعبة خلال القرن التاسع عشر المملكة المتحدة.
والمفاجأة الغير المسبوقة في تاريخ المونديال هي خسارة البلد البرازيل المنظم بحصة عريضة، بلغت سبعة أهداف لواحد، وكأن الألمان كانوا في حصة تدريبية أمام “السليساو” في غياب نجمهم المفضل نيمار، الذي أصيب بكسر في عموده الفقري من طرف مدافع كولومبيا زونيغا.
وفي الطرف الآخر أقصت الأرجنتين المعززة بمجهودات ليونيل مسيي صاحب الأساطير الكروية، بشق الأنفس وبعد المرور لضربات الحظ، الفريق الهولندي المثير للإعجاب رغم بتحركات روبن وفان بيرسي وويسلي شنايدر، ليكون لقاء النهاية بطعم أروربي لاتيني، عنوانه المانشافت أو الماكينات الألمانية ضد أبناء مارادونا، الذين وصلوا لهذا الإنجاز دون إقناع، وكأنهم خطفوا بطاقة التأهل دون مجهود يذكر.
لنتساءل اليوم سؤالا مشروعا ومحيرا، من سيشجع المغاربة بعد أن إنحصرت الإختيارات في منتخبين إثنين، لكل أسلوب لعبه، ولكل طريقته في التأهل وصنع الفرجة، الألمان يبدعون يهاجمون ويسجلون، والأرجنتين تدافع وتدافع ثم تدافع وتتأهل بطريقة عجيبة غريبة، دون تسجيل ولو هدف واحد طيلة 120 دقيقة، وقد أجد نفسي في هذه الأثناء متحيزا ضد البرغوث ميسي، لأنه لم يبدع لحد الآن بهذا المونديال، وكأن عبئ فريقه وسمعة الأرجنتين الكروية تقع جميعها على كاهله.
إذن خياري سيكون في هذه الحالة المانشافت، بعد أن أقصي فريقي المفضل “الطواحين” بعامل الحظ لا غير، وسيحظى ميروسلاف كلوزة وفيليب لام ومولر، بتشجيعي يوم الأحد القادم، لكن هذا لا يجيب عن السؤال المطروح (من سيشجع المغاربة ؟)، وبما أن الجمهور المغربي يعشق الفرجة الكروية، ولا يميل للفرق ذات النهج الدفاعي والمبالغة التكتيكية، فقد خمنت الجواب منذ الآن، حظ موفق للفريق الأفضل، وحظ موفق لمنتخبنا الوطني سنة 2050!!!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى