شؤون محلية

صراع محموم بمقاطعة سيدي مومن ينذر بحملة انتخابية ساخنة

يجري صراع محموم بين المتنافسين السياسيين بمقاطعة سيدي مومن،حيث كثف كل طرف من تحركاته واستنفار مؤيديه وشحد أسلحته .
وينحصر التنافس بالمقاطعة في ثلاثة أسماء معروفة على الساحة المحلية وعلى مستوى المدينة ، ويتعلق الأمر بحميد بنغريضو عن حزب العدالة والتنمية ورئيس المقاطعة ،وأحمد ابريجة الرئيس السابق للمقاطعة والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة ، ومحمد بوالرحيم نائب عمدة الدار البيضاء عن حزب التجمع الوطني للأحرار
وإذا كان بنغريضو يتحرك كرئيس للمقاطعة وعينه على ولاية جماعية ثانية على رأس المقاطعة بعد أن تسلم مقودها في نصف الولاية الحالية من زميله حسن بارود الذي قدم استقالته لأسباب ماتزال مجهولة لحد الآن .
فإن أحمد ابريجة تحركه رغبة في استعادة رئاسة المقاطعة التي ضاعت منه بعد التسونامي السياسي الذي ضرب الدار البيضاء وأحكم قبضة العدالة والتنمية على أغلب مقاطعات المدينة 16، لهذا مازال ابريجة يصر على التواجد في كل الأنشطة والمناسبات خوفا من أن يطاله النسيان، بل يعمد إلى تنظيم
أنشطة موازية ومنافسة لأنشطة المقاطعة لكنها تابعة لحزبه الأصالة والمعاصرة .
فيما يعتبر محمد بوالرحيم نائب عمدة الدار البيضاء والمفوض له في قطاع النقل والتنقل أكبر المستفيدين من الصراع بين ابريجة وبنغريضو، حيث يقود بوالرحيم ثورة هادئة بالمقاطعة بدأها بهيكلة تنظيم حزبه محليا بشكل عصري ومتطور ، ضمن لحزبه إشعاعا كبيرا وجعله منه رقم مهما في المعادلة السياسية بالمنطقة ، ونسج في غفلة من منافسيه شبكة واسعة داخل جمعيات المجتمع المدني ،وعزز مكانته بالشكل الذي يسمح له بدخول مريح ومن موقع قوة لحلبة المنافسة على كرسي رئاسة المقاطعة ،ومما يعزز حظوظه في الفوز بها هو غضب المواطنين من تجربتي حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية في رئاسة المقاطعة، ومن جهة ثانية عدم تحمل حزب التجمع الوطني للأحرار لشؤون الرئاسة وبالتالي يقدم نفسه كبديل عن الحزبين السالفي الذكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى