ما بعد البكالوريا.. محور يوم دراسي من تنظيم أكاديمية جهة البيضاء سطات

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات بشراكة مع مجلس الجهة يوم الثلاثاء 15 ماي 2018، بمركز الندوات بن الياسمين التابع للأكاديمية، يوما دراسيا حول موضوع: “المهن الواعدة والآفاق الدراسية والتكوينية ما بعد البكالوريا”. وقد حضر أشغال هذا اليوم الدراسي، عاملعمالة مقاطعة الحي الحسني، و مدير الأكاديمية الجهوية، ورئيس مجلس الجهة.
وقد توزعت أشغال اليوم الدراسي بين جلستين: الأولى خصصت لتقديم كلمات وشهادات بعض الشخصيات، والثانية كانت جلسة تفاعلية مع تلميذات وتلاميذ السنة الثانية بكالوريا في موضوع ، المهن الواعدة والآفاق الدراسية والتكوينية ما بعد البكالوريا، وقد شارك في هذه الجلسةالسادة : المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، منطقة الدار البيضاء الشمالية، و رئيس قسم الإعلام والتوجيه بقطاع التعليم العالي، وممثلين عن جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، وجامعة الحسن الأول – سطات، وجامعة شعيب الدكالي – الجديدة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة.
وقد تميز هذا اليوم بتنظيم معرض قدمت فيه معطيات تتصل بطبيعة المهام و الخدمات المتعلقة بالإعلام والمساعدة على التوجيه، بمشاركة المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني، وجامعات الحسن الثاني بالدار البيضاء، والحسن الأول بسطات، وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، وجامعة مونديابوليس، ومؤسسة ملتقى التوجيه.
في مستهل الجلسة الأولى ألقى عبد المومن طالب كلمة رحب في مستهلها بالمشاركين، موجها شكره الجزيل للشركاء والفاعلين التربويين والمتدخلين في إنجاز المشروع التربوي بالجهة، وخص بالذكر والي الجهة، و عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، ورؤساء الجامعات ، والمدراء الإقليمين، وكافة المتدخلينعلى حسن تعاونهم ، وأبرز أن أهمية هذا اللقاء، تأتي سياق تنزيل المشاريع المندمجة لتفعيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، وخاصة تلك التي تهم إرساء رؤية وطنية جديدة لنظام التوجيه التربوي والمهني ، وتأهيل موارده ، وتوفير الشروط اللازمة للنهوض به،. ومنحه أدوارا جديدة بالاعتمادعلى مقاربات تنطلق من مدخل التربية علىالاختيار في مصاحبة المتعلم أثناء بلورة مشروعه الشخصي، وفي ختام كلمته ،أشار السيد المدير إلى أن اللحظة الإصلاحية التي تعيشها المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، تتساوقوتوجه بلادنا
نحو الانفتاح على محيطها الإقليمي والدولي، مما يجعلها تنخرط في مشاريع تنموية إقليمية كبرى، وتصبح بالتالي،قبلة للاستثمارات، وهذا المتغير يقتضي أن نستحضر جميعا خصوصية اللحظة، وطبيعة الرهانات التنموية التي يتعين كسبها، بتضافر الجهود،والانخراط الواسع .
إثر ذلك، تناول مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدار البيضاء – سطات، الكلمة حيث ركز فيها على محطات ثلاث. المحطة الأولى توجه فيها بالشكر إلى السيد مدير الأكاديمية على هذه المبادرة الهامة معبرا عن استعداده لدعم كل المبادرات التي تستهدف تحسين القدرات الإبداعية واللغوية والتكوينيةللناشئة، وخاصة تلك التي تهم النهوض بالبحث العلمي قاطرة التنمية المستدامة.داعيا إلى تجنب النظرة العدمية لنظامنا التعليمي، لافتا الانتباه إلى أهمية استحضار الرهانات الكبرى للبلاد، ومتغيرات المحيط الإقليمي والدولي. أما المحطة الثانية ، فقد عبر فيها عن أهمية التوجيه المدرسي في بناء المشروع الشخصي للتلميذ وصناعة تميزه وتفوقه ، وذلك من خلال تقديمهلشهادة عن تجربته الدراسية والمهنية الناجحة، فيما يشبه رسالة تحفيزية للتلاميذ من أجل المثابرة والتميز في التحصيل الدراسي ، وتحمل المسؤولية في الاختيار؛ حيث عبر عن الاعتزاز بالانتساب إلى المدرسة العمومية. وأما المحطة الثالثة في هذه الكلمة فقد أفردها للحديث عن مساره المهنيالناجح ؛حيث اشتغل في القطاع البنكي؛ بما يعنيه ذلك من انفتاح على الأنشطة الاقتصادية، قبل أن يتم تعيينه مسؤولا على رأس مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير،مضيفا أن تجربته تعززت بعضويته في مجالس بعضالجامعات ، مما مكنه من الانفتاح على قطاع التربية والتكوين وقضاياه. مختتما كلمته بالإعلان عن التحدي الحقيقي الذي ينتظر الجميع وهو كيف يمكن أن تمارس، في المستقبل، مهنة لم تدرسها قط .
وفي كلمة رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ركز على التحولات المتسارعة التي تعرفها المهن، مما يقتضي العمل على ملاءمتها مع مستلزمات وحاجات المقاولة، مشيرا إلى أن المهن المرتبطة بالمجال الرقمي ستكون في صلب الاهتمام، ووجه المشاركين إلى تركيز النقاش أكثرعلى المهن المرتبطة بهذا المجال ، مؤكدا أن المغرب في حاجة إلى مفكرين، وأن المشروع الشخصي ينبغي أن يقود إلى التفوق، وأن الآفاق في هذا السياق تبقى واعدة.
أما رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، فقدقدم شهادة ركز فيها على والصعوبات التي اعترضته في مساره الدراسي كما المهني، وكيف استطاع أن يحولها إلى حوافز، ودعا التلاميذ إلى أن يستفيدوا مما يتيحه العصر من إمكانات وطاقات، لبناء مستقبلهم الذي يجب أن يبدأ بحسن الاختيار الجيد.
في الجلسة الثانية التي كانت جلسة تفاعلية، تدخل خلالها كل من السيد عبد الرحيم مفضال، المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، منطقة الدار البيضاء الشمالية، والسيد عبد الرزاق بن صاكا، رئيس قسم الإعلام والتوجيه بقطاع التعليم العالي، وممثلين عن جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، وجامعة الحسن الأول – سطات، وجامعة شعيب الدكالي – الجديدة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، حيث قدموا عروضا مختصرة، تعرف بالمهن الواعدة المرتبطة بالقطاعات التي ينتمون إليها ، والآفاق الدراسية والتكوينية ما بعد البكالوريا، ليفتح بعد ذلك النقاش؛ حيث تفاعل التلاميذ مع المتدخلين عبر أسئلة كانت السمة العامة المميزة لها هي البعد الاستكشافي،و التساؤل عن شروط الولوج إلى المعاهد والكليات ، والآفاق المستقبلية لبعض والمسالك والتخصصات.
وفي ختام هذه الجلسة التفاعلية التي أدارها السيد عبد المجيد المرابط، منسق بالوحدة المركزية للإعلام والمساعدة على التوجيه ، ألقى السد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء –سطات، كلمة هنأ فيها المشاركين على نجاح أشغال هذا اليوم الدراسي ، ودعا إلى استثمار النتائج والخلاصات التي انتهى إليها .