سياسة

هذه رسائل المغرب لفرنسا في لقاء الملك مع الرئيس الفرنسي بقصر الاليزي

شكل لقاء الإليزيه، الذي جمع مساء امس الاثنين بين قائدي المغرب وفرنسا، رسالة إلى باقي المؤسسات الفاعلة في البلدين من أجل استئناف التعاون بوتيرة عالية وقوية، مع تدارك ما ضاع من الوقت، وتصحيح بعض سوء الفهم الذي يعتري علاقات البلدين.
لقاء الإليزيه الذي كشف عن حفاوة كبيرة من قبل الطرف الفرنسي في استقبال العاهل الكريم، يشكل أيضا رسالة مشفرة إلى الجهات التي تلعب على حبل إفساد علاقات المغرب وفرنسا، مفادها أن مصالح البلدين لا يمكن أن تكون رهينة لدى أي طرف أو جهة بالنظر إلى تداعيات الانخراط في أي أجندة لتخريب هذه العلاقات المتميزة على جميع الأصعدة، والتي استثمر فيها المغرب وفرنسا أزيد من قرن كامل من التعاون والتكامل، والتوافق حول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى ملفات الاستثمار، الهجرة، التعاون الأمني، والانتماء لحلف دولي واحد.
وينتظر أن يعطي لقاء باريس، زخما كبيرا للعلاقات المغربية الفرنسية، سيما في الشق الفرنسي، حيث تتطلع المقاولات الفرنسية إلى استعادة مكانتها الأثيرة لدى المغرب، كما تهدف باريس إلى دعم مسلسل الإصلاحات المغربية من أجل دعم الاستقرار السياسي لواحة المغرب الديمقراطي في محيط عربي مضطرب وغير مستقر.
لقاء باريس، يشكل من جديد فرصة للمغرب وفرنسا من أجل استغلال جميع الأوراق التي يملكها الطرفان لتحقيق مصالحهما المشتركة انطلاقا من الأرضية الصلبة التي أسست عليها هذه العلاقات، وما ينتظرها من آفاق واعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى