مجتمع

ترمضينة المغاربة خايبة…حبس أو سبيطار أو روضة

تتحول المستشفيات ومصالح المستعجلات على وجه الخصوص إلى وجهة رئيسية لبعض المواطنين المرمضنين الذين تخونهم أعصابهم قبيل آذان المغرب، وتحديدا خلال الساعات الأخيرة من الصيام.
وترتفع وتيرة استقبال المستعجلات للجرحى والمصابين خلال شهر رمضان في الفترة التي تسبق آذان المغرب من كل يوم.
أسباب الزيارات غير المرغوب فيها من الأطباء طبعا والتي تزيد من الضغط عليهم، في وقت يفقدون تركيزهم بفعل الصيام وضغط العمل داخل مصالح المستعجلات.
المدن الكبرى كالدار البيضاء، فاس، طنجة وسلا ومكناس، تسجل يوميا عشرات الحالات من الإصابات المتفاوتة الخطورة، والتي تتنوع بين الجروح والكدمات والكسور، إلى غير ذلك من الإصابات التي قد تطال العين والخصيتين وكل الإصابات الممكنة التي تنتج عن المشاحنات التي تبدأ لسانية وتتطور إلى مشادة ومبارزات تستعمل فيها في بعض الأحيان العصي والأسلحة البيضاء، وكل الأسلحة الممكنة في لحظات الغضب.
وتسجل أغلب المشاحنات والنزاعات بين المواطنين بالأماكن الأكثر اكتظاظا كالأسواق، والطرق، والأحياء الشعبية، ومحطات النقل، وفي كل الأماكن التي تشهد تدفق المواطنين وضعف التنظيم أو غيابه، مع حضور طاغ للأنانية والرغبة في قضاء المصلحة بعض النظر عن أحقيتها من عدمها.
تتوتر الأعصاب وتشتعل تدريجيا لتتطور إلى مواقف مؤسفة كاستعمال السكين والشفرات، والآلات الحديدة كما حدث لضحية بالقنطيرة تعرض للضرب بكتلة حديدية تستعمل للميزان، بسبب خلافه مع بائع الدلاح بسبب عبارة غير مقصودة ليجد نفسه نزيل مستشفى الإدريسي بالقنيطرة.
القطعة، قلة الصبر، عدم ابتلاع الإهانة، الرغبة في استعراض العضلات، أسباب يعلق عليها المتصارعون خلافتهم وصراعاتهم التي تبدأ بسيطة ثم تتطور إلى حوادث تقود بعضهم إلى المراكز الصحية، وتلقي بآخرين لدى مصالح الأمن أو السجن حسب طبيعة الجرم المرتكب لتبدأ فصول قصص أخرى، يشهد عليها رمضان من كل سنة، لكن بشاعتها لا تمنع آخرين من التورط فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى