الرأي

هل يبطل الحج حين تغيب المساواة بين ضيوف الرحمن و ضيوف السلطان!

إن الذي شرع الحج وحد فيه المناسك و اللباس…حتى الثوب جعله فيه غير مخيط حتى لا يتفاوت الناس في الخيط و يخيطه علية القوم بما يشير إلى غناهم و يوقظ الفوارق بين الحجاج و كان أجدر بأهل مكة و هم أدرى بشعابها أن يحرصوا على ذلك أما أن يتحول الحج إلى مقبرة فقط لأن هناك صيغا للشخصيات المرموقة لم تنظبط لقواعد الحج و أبسط دروسه فلعمري هو الفتنة بعينها و القتل المتعمد!.

إن هذا الحدث الذي اودى بحياة الحجاج يضع مسؤولي السقاية و السدانة امام مسؤولياتهم في خدمة ضيوف الرحمان من غير تفريق لأن الرحمان من يستضيفهم و ليس السلطان كما أن الأجدر بعلماء المسلمين و مفتيهم اليوم إصدار فتوى في هذا الباب لأنها تندرج في باب النفس لا سيما أن القاعدة الفقهية تؤكد أن سلامة الأبدان أولى من الحفاظ على الأديان فهل الحفاظ على الطبقات أولى من ذلك؟؟؟ وعليهم الإجابة عن بطلان الحج حين تغيب المساواة.

إن الفتوى التي تحفظ الروح و تدعو لسلامة الإنسان هي أهم من مئات الآلاف من الفتاوى لحالات يستحيل حتى الوقوع فيها!.

رحم الله ضيوف الرحمن و إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم!.

* أمال جناح: باحثة بكلية العلوم القانونية والإقتصدية والإجتماعية – أكدال الرباط-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى