مولاي رشيد : القانون ومشاركة الشباب في الحياة السياسية

كازاوي
التأم عدد من الشباب من الجنسين ليلة امس الخميس بمقر اتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان ( حي السدري) لحزب التجمع الوطني للأحرار لحضور لقاء حول موضوع ” التأصيل القانوني لمشاركة الشباب في الحياة السياسية ” وذلك من خلال محاولة الاجابة على ثلاث أسئلة جوهرية هي : ماهي انواع وصور المشاركة السياسية للشباب ؟ ولماذا المشاركة السياسية للشباب ؟ وماهي القوانين المؤطرة للمشاركة السياسية ؟ ، وقد تناول المحامي محمد الشمسي الموضوع من خلال التأكيد على أن صور المشاركة الشبابية في الفعل السياسي متعددة لعل الانخراط في الاحزاب أحد أوجهها فقط ، وأن المشاركة السياسية قد تتحقق بالإبداع والانخراط في الجمعيات والنقابات والحركات الطلابية ومن خلال الشعر والمسرح والفكاهة والموسيقى ، وان الشباب مطالب ليس فقط بالمشاركة في الفعل السياسي بل بالعطاء وانتاج الافكار التي تسمو بهذا الفعل ، وانه لا يمكن دخول الحقل السياسي ما لم يكن الفاعل مطلعا على الدستور وعدد من القوانين منها قانون الحريات العامة من صحافة وجمعيات وتجمعات عمومية وقانون الاحزاب ومدونة الانتخابات ثم القانون الاداري ، وعن علاقة السياسة بالدين قال المحاضر ان اكثر من نصف الدين هو سياسة ، لكن لا يجب توظيف القيم النبيلة للدين لخدمة مطامع سياسية ، ولا بناء مشروع سياسي على ركائز دينية أخروية بعيدة عن واقع المواطن ، ولا شيطنة الخصوم السياسيين ، وأن ما يأمر به الله تعالى من عدل واستقامة وتقوى وصدق يجب ان يفرزه الفاعل السياسي أثناء ممارسته للفعل السياسي وليس ان يتخذه مطية للركوب عليه ، وقد فتح باب النقاش وأسئلة الشباب المفعمة بالتحدي والطموح .
يذكر ان الحدث يندرج في سلسلة لقاءات تنظمها اتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان لحزب التجمع الوطني للاحرار ، تسمى ب ” حديث الخميس ” تكون في الخميس الثاني من كل شهر ، يستدعى لها مؤطرون ومحاضرون من مختلف التوجهات والتخصصات .