ندرة المياه بجهة البيضاء سطات تحدي جماعي وجب مجابهته

أكد معزوز، في كلمة له خلال الدورة الخامسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، أن “الاهتمام بقضية الأمن المائي بجهة الدار البيضاء-سطات يأتي تجسيدا لمضامين خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الموجه إلى البرلمان بمناسبة افتتاح دورة أكتوبر 2022، والذي دعا فيه جلالته إلى وضع خارطة طريق للتعامل مع الإجهاد المائي وتوفير الموارد المائية من أجل ضمان توفر مياه الشرب والري”.
وأكد أنه “إدراكا منه للطبيعة الهيكلية للجفاف وندرة المياه، فضلا عن التحديات التي يفرضانها، انخرط مجلس جهة الدار البيضاء-سطات في هذا الانشغال الملكي، الذي يؤكد على أهمية الموارد المائية كعنصر حيوي في عملية التنمية المندمجة والمستدامة”، مبرزا أن المجلس اجتمع بكافة مكوناته السياسية لتنفيذ هذه الرؤية الملكية الهادفة إلى تحقيق انتعاش أخضر قادر على مقاومة الطابع الملح للتغير المناخي”.
وتابع في هذا الصدد أنه سيتم تشييد مصنع لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية قدرها 300 مليون متر مكعب، إضافة إلى محطة لتحلية المياه بالجديدة، علاوة على العديد من المحطات المبرمجة بالجهات، من أجل تعزيز إعادة استخدام المياه العادمة في مناطق الري.
وتعد محطة تحلية مياه البحر هذه الأكبر من نوعها في إفريقيا، كما تندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة 2020-2027، الذي أطلقه صاحب الجلالة في شهر يناير 2020، وتهدف إلى دعم وتنويع مصادر التزويد بالماء الصالح للشرب، وضمان الأمن المائي وتقليص آثار التغير المناخي.

وتهدف هذه المحطة الواقعة على مساحة تناهز 50 هكتارا بين الدار البيضاء وأزمور، إلى حل مشاكل المياه في جهة الدار البيضاء-سطات وتعبئة الموارد غير التقليدية، بهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 200 مليون متر مكعب سنويا خلال المرحلة الأولى.