رياضة
رهانات البطولة وأحلام الرجاء

على بعد دورات من نهاية الموسم الكروي الحالي يبقى التشويق عنوانا لمعرفة بطل الأندية الوطنية، وإن انحصر اللقب بين فريقين هما الرجاء البيضاوي بطل النسخة الماضية والمشارك ببطولة العالم للأندية، وممثل حمامة الشمال أتلتيك تطوان.
وإن كان التشويق حتى الدورات الأخيرة لمعرفة البطل ميزة، تنفرد بها البطولة الوطنية منذ تطبيق مشروع الإحتراف، إلا أن الموسم الحالي يحمل منافسة شديدة وسيلا من الأهداف والطموحات، ولاعبين بمستويات تقنية جد عالية، بعضهم آثار اهتمام أكبر الأندية العالمية كمتولي لاعب الرجاء والعلودي من الكوكب وبنجلون من الجيش الملكي.
الرجاء البيضاوي بطل النسخة الماضية ناضل منذ الدورات الاولى للبطولة لارتقاء الدرجات رفقة مدربه التونسي العتيد فوزي البنزرتي، لكنه وجد صعوبة بالغة في ايجاد المسار الصحيح في ظل تعدد إصابات لاعبيه الجسدية والمعنوية، والرغبة في ايجاد طريقة لعب جديدة مغايرة لنمط لعب المدرب السابق محمد فاخر، وانتهى المطاف بزملاء ياجور وصيفي بطل العالم، خارج اسوار البطولة الإفريقية للأندية البطلة، وفي صراع متواصل لوضع الأرجل في مقدمة صبورة الترتيب مع صراع مستميت لخمسة أندية على الصدارة.
النادي الأخضر المثقل بالألقاب والبطولات لم يستسلم بسهولة أمام طموح جامح لأشبال العامري بالمغرب التطواني، الذين انتصروا في آخر لقاءاتهم وبملعب سانية الرمل على أولمبيك خريبكة بهدفين نظيفين، إد عاد الرجاء من قلب مدينة فاس بانتصار بين على حساب المغرب الفاسي الجريح، ليستمر التنافس حتى آخر الدورات، ولتكون لكل نقطة قيمة غالية في حسابات الترتيب وحصد لقب يأهل صاحبه لمقارعة كبار العالم.
فالوصول لكأس العالم للأندية الذي سينظم بالمملكة للمرة الثانية، حلم يقظة يراود الرجاء وجمهورها الوفي خصوصا بعد إنجاز غير مسبوق خلال الدورة السابقة، وفي ظل انحسار طموحات الموسم على لقب البطولة بعد ضياع حلم الفوز بالبطولة الافريقية للأندية البطلة.
فهل سيتحقق حلم الرجاء أم أن أحلام التطوانيين أقرب الى ارض الواقع، الجواب بعد أسبوعين!!