تقديم دراسة حول التنقل الحضري بمدينة الصويرة وضواحيها

كازاوي
تم بالصويرة، تقديم دراسة حول التنقل الحضري بالمدينة وضواحيها على امتداد 20 كيلومترا، بحضور العديد من الأساتذة الجامعيين والخبراء والمسؤولين والمنتخبين المحليين.وتتضمن هذه الدراسة، المنجزة بشراكة بين مركز التنمية لجهة تانسيفت والمؤسسة الألمانية “فريديريش نيومان للحرية ” بتعاون مع السلطات المحلية بالصويرة ، مجموعة من الاقتراحات لأزيد من عشرين فاعلا معنيا بشكل مباشر بالنقل والتنقل.
وتروم هذه الدراسة، المندرجة في إطار مشروع ” المدينة الذكية والنقل المستدام بالصويرة “، والهادفة إلى تعزيز مكانة المدينة على المستوى الوطني والدولي ، تحديد شروط تنقل مستدام ملائم للساكنة وغير مؤثر على البيئة. كما تهدف هذه الدراسة إلى تشخيص الوضعية الحالية للتنقل وفهم مختلف أوجهه ، وتحديد الحاجيات والأولويات الحالية والمستقبلية للساكنة في علاقة مع التنقل في أفق 2030 ، ورصد مقترحات الحلول المقدمة من قبل هؤلاء الفاعلين.
وتعالج هذه الدراسة ، التي تستهدف التلاميذ والطلبة والساكنة النشيطة ، أيضا، الإطار التنظيمي لتأطير مجالها والبنيات التحتية (الشوارع ، ملتقيات الطرق ، المحاور الطرقية ، …) ، وأسطول التنقل والنقل مع التأكيد على استحضار جودة الخدمات المقدمة في مجال التنقل وبعض المشاكل المطروحة. كما تتضمن هذه الدراسة ، التي تقدم تشخيصا للوضعية الراهنة لشبكات التنقل على مستوى المدينة وضواحيها، نتائج حول أداء البنيات التحتية المتواجدة وتكلفة استغلالها (حوادث السير) وما يتعلق باحتلال الملك العمومي ووضع تجهيزات كبيرة مهيكلة.
كما تشير الدراسة إلى استفادة مدينة الصويرة من استثمارت هامة عمومية وخاصة والتي من شأنها تعزيز اقلاع المدينة كقطب سياحي جهوي كبير ، ومكانا متيمزا لجلب الاستثمارات الخاصة، مبرزة أن هذا الإقليم الذي استفاد من استثمارات فلاحية وأشغال تجهيز الأراضي بنظام الري، سيكون خلال السنوات المقبلة قطبا فلاحيا ينافس الأقاليم المجاورة.وأبرز رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت ، أحمد الشهبوني ، في كلمة بالمناسبة ، السياق التي تأتي في هذه الدراسة والمندرجة في إطار “المدينة الذكية للتنقل المستدام بالصويرة “، مشيرا إلى أن هذا المشروع يمتد على 3 سنوات ويروم ارساء نظام للحكامة وتضامني كفيل بحماية البيئة.
من جهته ، قدم مدير مؤسسة “فريديريش نيومان للحرية ” بالمغرب أولاف كيليرهوف ، لمحة تاريخية مفصلة حول مهام المؤسسة والتزامها بالمغرب ، مشيرا إلى أن المشروع الطموح “الصويرة : مدينة ذكية ” يتماشى مع توجه وانخراط المملكة من أجل القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.
من جانبه ، أبرز نائب رئيس المجلس الجماعي للصويرة ، عبد اللطيف باهرا ، أهمية هذه الدراسة التي تشكل “خارطة طريق ” لتحسين التنقل الحضري بالصويرة ، مؤكدا على التزام المجلس بالعمل مع جميع الشركاء والفاعلين من أجل تنمية مستدامة ومواكبة الدينامية السوسيو اقتصادية التي تشهدها المدينة.