
أعلنت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة عن تشكيل لجنة وطنية للهيدروجين لتعزيز استراتيجية المغرب في مجال تطوير الطاقة المتجددة وضمان استقلالية الطاقة وخفض الانبعاثات الغازية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ، يوم الجمعة، أن هذه الهيئة ستكون مسؤولة عن توجيه ومراقبة استكمال الدراسات في مجال الهيدروجين ، وكذلك دراسة تنفيذ خارطة الطريق لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته.
و يؤكد المصدر نفسه أن إنشاء هذه اللجنة هو جزء من تسريع بناء القدرات في المملكة من حيث التطور التكنولوجي لقطاع الطاقة المتجددة ، بهدف جعل المغرب من الدول الرائدة في مجال إنتاج الجزيئات الخضراء ، و من أجل المضي قدما نحو إقامة شراكات جديدة للطاقة ذات قيمة مضافة عالية.
وتتكون اللجنة ، برئاسة وزير الطاقة والمناجم والبيئة ، من الأمين العام لإدارة الطاقة والمناجم ، ومديري الهيدروكربونات والكهرباء الذين يقدمون التقارير إلى نفس الإدارة ، وكذلك ممثلين عن وزارات الاقتصاد والمالية والإصلاح الإداري والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي ، بالإضافة إلى ممثلين عن المكتب الوطني للكهرباء مياه الشرب (ONEE) ، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN) ، والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم (ONHYM) ، ومكتب الفوسفات الشريفي ومعهد البحوث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) ، بالإضافة إلى مدير المدرسة الوطنية العليا للمناجم في الرباط ، قيل لنا.
كما تم إنشاء لجنة علمية من هيئة الهيدروجين الوطنية ، التي تشرف على وضع مبادئ توجيهية استراتيجية لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته ، قادرة على تحديد مشاريع تجريبية لتنفيذ خارطة الطريق المخصصة لمشروع الهيدروجين.
ويهدف إنشاء هذه الهيئة إلى تكريس إنجازات المملكة في مجالات الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة والانتقال إلى تصنيع الطاقة ، بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي والشراكات مع المنظمات والمؤسسات. الدول المختلفة ، بالنظر إلى مكانة المغرب ، كمعيار للطاقة والاستثمار.
كجزء من هذه الديناميكية ، وقع المغرب وألمانيا في برلين اتفاقية تتعلق بتطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر ، بهدف إقامة مشاريع بحثية واستثمارية في استخدام هذه المواد كمصدر للطاقة الايكولوجية.
وذكر البيان الصحفي أن هذه الاتفاقية ستساهم في تطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقة ، حيث ترغب المملكة في أن تكون رائدة في هذا المجال على مستوى إفريقيا ، مضيفة أنه في إطار التعاون بين البلدين هناك مصلحة في مجالات الهيدروجين والميثانول.
وتخلص الوزارة إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحسين الظروف الإطارية لإنتاج واستخدام الهيدروجين ، وإقامة هياكل الإمداد اللازمة وتعزيز البحث العلمي والابتكارات.