هل فقد الوداد الرياضي “شخصية البطل”؟؟؟

الفريق البيضاوي ظهر بشكل جيد كمجموعة في الأداور الأولى لدوري أبطال افريقيا والشطر الأولى للبطولة الاحترافية، ولكنه ترك شخصيته القارية في النهائي الافريقي، أو ربما لم تكن المشكلة في التغافل عنها ولكنها في الوجود من الأساس.
الوداد يعود للبطولة الاحترافية وهو في حالة الشك، بين الثقة في فقدان اللقب والأثر المعنوية السلبية لهزيمة الأهلي، معضلة قد لا يخرج منها هذا الموسم.
وبالتالي فجماهير الوداد العاشقة، أمام مشكلة حلها الوحيد عند إدارة الفريق الأحمر، أما التطور في العقلية وتحسن تلك الجوانب بقرار اللاعب نفسه، أو عدم المراهنة عليه والاعتماد على لاعب آخر يكون بديلًا له في أوقاته المتواضعة لحين انتهاء الموسم.
لا شك أن أداء الفريق الأحمر لم يتحسن رغم تغير المدرب لأربع مرات هذا الموسم، ويمكن معرفة ذلك من العروض المتواضعة التي قدمها الوداد في بطولة الدوري الإحترافي .
كما هو الحال أيضًا في دوري الأبطال، فكان الوداد رائعًا للغاية أمام أندية دور المجموعات و تصدرد مجموعته.
سقوط أمس بتعادل في أكادير لا يقول إن هناك كارثة، ولكن، يوضح لنا أن الوداد لا يزال يحتاج للوقت لبناء شخصية تنافس على لقب البطولة إلى اخر لحظة و أيضا المنافسة القارية .
نعلم أن مثل هذه العبارات قد استهلكت، وأن جملة “شخصية البطل” قد وضعت في غير موضعها لسنوات طويلة وبرر بها فوز العديد من الفرق لمنافسات لم يستحقوها.
ولكنها حقيقة مع الوداد، نحن أمام فريق يفتقد إلى شخصية قوية تجعله متماسكًا في مواجهات الأبطال، خصوصًا داخل ميدانه.
الفشل أمام الأهلي المصري جاء في دقائق معدودة بسبب خطأ في التمركز كلف الفريق حالة من التوهان و فقدان النجمة الرابعة كانت قريبة جدا..
وبالتالي فإن الحقيقة تشير إلى تراجع قوة الفريق القارية، وعلى إدارة سعيد الناصيري إدراك ذلك، عليه معرفة وضعية عناصره ومدى تأثرهم بالضغوطات حتى يتعامل مع الموقف بأفضل صورة.