موظف بعين الشق يُهرب “بونات المازوط” لمنزله!

كازاوي
أسفر عمليات افتحاص حضيرة السيارات والشاحنات والآليات الموضوعة رهن إشارة مقاطعة عين الشق من طرف جماعة الدار البيضاء، عن وجود عدد من الاختلالات، منها غياب مساطر وآليات التتبع لعملية استهلاك المحروقات.
فقد تبين، من خلال المعاينة الميدانية التي قام بها قضاة المجلس الجهوي للحسابات للمصلحة المكلفة بتسيير المرآب، ومن خلال إفادات الموظفين العاملين به حول الطرق المستعملة لعملية تدبير المحروقات، (تبين) غياب مساطر مكتوبة من أجل تتبع عملية توزيع الوقود. حيث أن المعلومات المتعلقة بتتبع استهلاك المحروقات تدون في أوراق متلاشية لا ترقى أن تكون وثائق إدارية.
كما لوحظ غياب آلية تتبع كناش القيادة المتعلق بتسيير حضيرة السيارات والحافلات، وذلك فيما
يخص الصيانة واستهلاك المحروقات، مما يحول دون معرفة التكلفة الحقيقية لكل سيارة سواء على مستوى الصيانة أو على مستوى استهلاك المحروقات.
إضافة إلى ذلك، لوحظ غياب شهادات الفحص التقني للسيارات والحافلات والشاحنات خلال السنوات الماضية، باستثناء سنة 2016 ، حيث خضعت الحافلات للفحص التقني.
ولاحظ القضاة كذلك غياب شروط حفظ “بونات المازوط” الصادرة عن الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك تنفيذا للاتفاقيات المبرمة مع الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك تتسلم المقاطعة عددا كبيرا من البونات من أجل استعمالها كوسيلة لأداء بعض النفقات المرتبطة باستهلاك المحروقات، إلا أنه تبين أن رئيس المصلحة المكلفة بتسيير المرآب لا يتوفر على أية وسيلة أو مكان آمن لحفظها، مما يضطره إلى تخزينها في بيته خوفا عليها من السرقة.
وعلم القضاة فيما بعد أن المقاطعة تدبرت صندوقا حديديا لهذا الغرض.