عبر محمد باري، المدير الفني لمهرجان الحي المحمدي “الحي بالفن”، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، عن أمله في أن تساهم هذه التظاهرة في النبش وإعادة اكتشاف الماضي المجيد للحي المحمدي عبر الربط ما بين أجيال الماضي والشباب.
وأوضح أن النقاشات، التي تستضيفها هذه الدورة حول عدد من المواضيع، ستمكن من تسليط الضوء على تاريخ الحي المحمدي، مضيفا أنه سينشطها رواد الثقافة والفن من أبناء هذا الحي من طينة الممثل محمد مفتاح والمخرجين السينمائيين حميد الزوغي ولحسن زينون، ونجيب تاقي الباحث في تاريخ المغرب المعاصر، والصحفيين حسن حمداني وعبد الله التورابي.
ويتوخى مهرجان الحي المحمدي “الحي بالفن” الربط بين الماضي الجميل والتحديات المستقبلية للحي الذي احتضن قامات ثقافية وفنية كبيرة تركت تأثيرها في وجدان المغاربة.
كما يهدف إلى إعادة اكتشاف الماضي المجيد والراسخ للحي المحمدي في تاريخ المغرب، عبر فقراته التي تسعى إلى الربط ما بين أجيال الماضي، الذين حافظوا على ذاكرة الحي المحمدي، والشباب الباحثين عن هوية خاصة بهم.
وتطمح هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها جمعية “إفريقيا بلا حدود” بشراكة مع “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، وولاية جهة الدار البيضاء-سطات، وعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ومقاطعة الحي المحمدي، إلى خلق جسر ما بين الحاضر والمستقبل من خلال الثقافة، وبالتالي مساعدة الأجيال الشابة على البحث في جذورها كي تتمكن من التحليق عاليا.
وقد عرف حفل افتتاح هذه الدورة التي تمتد ثلاثة أيام، حضور مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة التي تنتمي إلى الحي المحمدي من قبيل الفنان عمر السيد والممثل المغربي محمد مفتاح، إلى جانب الفنانة الشابة خنساء باطمة، والذين استحضروا بالمناسبة الأهمية التي كانت تمثلها الفضاءات الثقافية الشهيرة بالحي مثل سينما السعادة وسينما الشاوية.
ويتضمن برنامج هذا المهرجان على الخصوص تقديم عروض فنون الشوارع “ستريت آرت”، التي تمثل الموجة الجديدة للفنانين المغاربة الذين يطمح المهرجان إلى تمهيد الطريق لهم للتعبير عن مواهبهم، و”ماستر كلاس” مختلفة المواضيع، التي ستهم مجموعة من الأصناف الثقافية والفنية لفائدة فنانين لا زالوا يقومون بخطواتهم الأولى.
زر الذهاب إلى الأعلى