
قال مشاركون في ندوة افتراضية عن بعد نظمتها الجمعية المغربية لصحافيي الشأن المحلي، الثلاثاء الماضي، أن الشراكة مع القطاع الخاص، كرؤية وتوجه وهدف تنموي موصى بها من قبل الهيآت الاقتصادية وخبراء الاستثمار، تسير في الطريق الصحيح بجهة البيضاء-سطات، رغم بعض العراقيل وسوء الفهم.
وقال هؤلاء، حسب مقال نشر في “الصباح”، إن أصحاب هذه المشاريع غامروا بأموالهم واستثماراتهم في مجال يشهد تنافسا حدا مع القطاع العمومي، خصوصا الجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعطي أهمية كبرى إلى رياضة الأحياء وملاعب القرب، باعتبارها رافعة للإدماج الاجتماعي، وأحد أهم روافد محاربة التهميش والفقر والتصدي إلى نزعات التطرف والغلو في صفوف الشباب.
من هذا المنطق الإيجابي، جاء التفكير في عدد من المشاريع الخاصة التي استفادت من تسهيلات من القطاع العام في ما يتعلق بالعقار، وخص المشاركون بالذكر مشروع “ستي فوت5” الموجود بمنطقة الوازيس الذي وصل قيمة الاستثمار فيه إلى 21.7 مليار سنتيم.
ولتفعيل هذه الشراكة، وضعت السلطات العمومية، رهن إشارة المشروع عن طريق عقدة كراء بعيد المدى، عقار محاذيا للطريق السيار.
وانطلق المشروع في 2015 بتدشين أول مدرسة بيداغوجية لكرة القدم المصغرة على مساحة تصل إلى 15 ألف متر مربع، تضم 13 ملعبا بمرافقها ومقصفا بقيمة 18 مليون درهم. وبجانب تلك الملاعب شيد ملعب كبير (11 لاعبا)، بمرافقه الصحية المستقلة (9.5 ملايين درهم)، ثم حلبة لألعاب القوى (500 ألف درهم).
وتوسع المشروع بعد ذلك، بتدشين قاعة للمحاضرات بقيمة 38 مليون درهم، كما عزز القطب الرياضي ببناء أربعة ملاعب لرياضة التنس المصغر، وأربعة للعبة سكواتش، و6 ملاعب لكرة السلة وملعبين للكرة الطائرة و4 ملاعب للعبة بادمينتون، وكلها بقيمة استثمارية وصلت إلى 13 مليون درهم.
وعززت هذه المدينة الرياضية المصغرة ببناء مركز إداري (حوالي 12 مليون درهم) ومطعم لمرتادي القطب الرياضي (3 ملايين درهم)، فيما وضعت التصاميم لبناء الجزء الثاني من هذا القطب الذي يضم قاعة للجمباز والفيتنس، ومسبح نصف أولمبي ومركز للصحة الرياضية بقيمة ستصل إلى 35 مليون درهم، صرف منها 200 ألف درهم لحد الآن.
وشرع أصحاب المشروع أيضا، في وضع اللبنات الأولى لفندق مخصص للمعسكرات الرياضية (أربع نجوم) بقيمة 30 مليون درهم (صرف منها 8 ملايين درهما)، ثم البحث عن عقار جديد خصصت له 50 مليون دراهم.
وتصل القيمة الإجمالية للمشروع برمته إلى 217 مليون درهم (21 مليار و700 مليون سنتيم)، صرفت منها 102 مليون درهم، و115 مليون درهما في الطريق.
وتوفر حدائق كاليفورنيا الرياضية 100 منصب شغل قار في الوقت الراهن، رغم تداعيات أزمة كوفيد19، كما سيمكن المسبح نصف الأولمبي من تشغيل 70 شابا وشابة بأجور محترمة، ثم 80 آخرين في الفندق المرتقب الانتهاء منه، ليصل مجموع فرص الشغل المباشرة، بعد انتهاء المشروع، إلى 250 منصب، دون احتساب مئات المناصب غير المباشرة.