هددت التنسيقية الوطنية لمهنيي البلاستيك بـ”حدث بصدى كبير” خلال انعقاد الدورة 22 من قمة المناخ كوب 22 بمراكش في نونبر 2016، لم تعلن عنه صراحة، لكن فهم من خلال تلميحات أعضاء التنسيقية أمس الثلاثاء في ندوة صحفية عقدت باحد فنادق الدار البيضاء، وقالت إن الأمر سيزعج “الحكومة المجنونة”، حسب وصف أحــــــدهم.

وقال الأعضاء المسؤولين في التنسيقية الوطنية إن هذه الهيئة المدنية تأسست حديثا للدفاع عن مصالح المهنيين والتجار والصناع المتضررين من تبعات قانون 77-15 المتعلق بمنع استعمال أكياس البلاستيك وتصنيعها واستيرادها وتسويقها، مؤكدين أن الحكومة أحدثت من حيث تدري أو لا تدري اضرارا جسيمة ل50 ألف أسرة ومئات المقاولين والصناع الذين حكمت عليهم بجرى قلم بالموت والإعدام.

وأوضح عزيز الدوريش، مستشار بالتنسيقية، إنه الحكومة التي وصفها بالمجنونة وغير العاقلة عضو أن تعدم أكياس البلاستيك وتجد طريقة للتخلص منها بيئيا كما تفعل عدد من الدول، منها فرنسا، لجأت إلى إعدام المهنيين والقطاع وتشريد عماله ومختلف المهن التي كانت تقتات منه، ولا أدل على ذلك، حسبه، أن منطقة “السبيت”، التي كانت تضم عددا من المصانع والمعامل المتخصصة، تحولت إلى مدينة أشباح يهدد الموت أبناءها في أية لحظة.

ودق المهنيون ناقوس الخطر من تمادي الحكومة في سياسة الصمت والتنصل من الوعود وعدم الالتزام بمواعد الحوار معها، كما عابوا على وزير التجارة والصناعة تنصله من مسؤوليته، واتهموه بعدم معرفة عواقب ما تقترفه يداه من جرائم في حق القطاع برمته.
وتحدث هؤلاء عن لوبي بدأ يسيطر على سوق بيع وتصنيع الأكياس البلاستيكية، وهو اللوبي الذي بدأ يروج أكياسا في السوق بمقابل مالي، يطلق عليها أكياسا من ثوت، وهي ليس في الحقيقة سوى أكياسا مصنعة بنوع من البلاستيك، أي الدولة تمنع استعمال البلاستيك على 350 مقاولة، لتعطي الحق لمقاولة واحدة باحتكار السوق.
زر الذهاب إلى الأعلى